ترامب وبايدن وهاريس في مكان واحد.. «11 سبتمبر» يجمع الخصوم
على سباق رئاسي يزداد سخونة مع اقتراب موعد الانتخابات، أحيت الولايات المتحدة الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.
فبعد ليلة عاصفة جمعت المرشحين الرئاسيين في مناظرة ساخنة، اجتمع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب مع منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مجددا لإحياء ذكرى ضحايا الهجمات في موقع "غراوند زيرو" بمشاركة الرئيس جو بايدن.
وعادة ما تتداخل ذكرى 11 سبتمبر/أيلول مع سباق البيت الأبيض حيث تحل قبل شهرين من الانتخابات التي تُجرى في الثلاثاء الأول من نوفمبر/تشرين الثاني كل 4 سنوات، وهذا العام جاءت المناسبة غداة أول مناظرة بين المرشحين الرئاسيين.
ووصل ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس إلى موقع مركز التجارة وبعد نصف ساعة وصلت هاريس مع بايدن وأعرب بعض الحاضرين عن دعمهم لمرشحهم فانطلقت هتافات "دونالد!" و"كامالا!"، وفقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتدبرس".
وتصافح بايدن وترامب، وبدا أن عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ يسهل مصافحة بين هاريس وترامب ثم وقف المرشحان الرئاسيان على بعد أقدام قليلة فقط، وبايدن وبلومبرغ بينهما، حيث بدأ الاحتفال بقرع الجرس ولحظة صمت.
ومن بين الحضور كان أقارب الضحايا مثل كاثي نوتون، التي جاءت لتكريم ابن عمها مايكل روبرتس، أحد رجال الإطفاء الذين لقوا حتفهم جراء الهجمات.
وبعد مرور 23 عاما على الهجمات، قالت كاثي "لقد أصبح الأمر قاسيا للغاية.. نريد التأكد من أن الناس يتذكرون دائمًا، وينطقون بالأسماء دائمًا ولا ينسونها أبدًا".
وفي خضم الانشغال بالحملات الانتخابية، بذل منظمو الاحتفال جهودًا كبيرة لمحاولة الحفاظ على التركيز على الضحايا فدائما ما تحتفظ الشخصيات السياسية بدور المتابعة فقط حيث تذهب الميكروفونات للأقارب الذين يقرؤون أسماء الضحايا بصوت عالٍ.
وقالت كورين بيشوب التي فقدت ابن عمها جون إف.ماكدويل جونيور في الهجمات "إذا كان الساسة يهتمون بما يحدث بالفعل، فهذا رائع.. أما إذا كانوا هنا فقط من أجل النفوذ السياسي، فهذا يزعجني".
ويحيي بايدن ذكرى 11 سبتمبر/أيلول للمرة الأخيرة في ولايته الرئاسية الوحيدة وربما للمرة الأخيرة في حياته السياسية، حيث يتوجه مع هاريس إلى احتفالات مماثلة في بنسلفانيا ومقر وزارة الدفاع (البنتاغون) وهما الموقعان الآخران حيث تحطمت الطائرات التجارية بعدما استولى عليها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ومن المقرر أيضًا أن يزور ترامب النصب التذكاري الوطني للرحلة 93، بالقرب من منطقة شانكسفيل الريفية في بنسلفانيا، حيث تحطمت إحدى الطائرات بعد أن حاول أفراد الطاقم والركاب مقاومة الخاطفين.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز