دعوة مالية لنموذج الجزائر للتخلص من الإرهابيين الأجانب
قيادى وزعيم قبلية بارز من الطوارق فى مالي دعا حكومة بلاده الى محاورة الإرهابيين المحليين لفرز الأجانب منهم على غرار أمريكا والجزائر
دعا زعيم قبيلة إيفوغاس البارزة في الطوارق في دولة مالي محمد آغ إينتالا حكومة بلاده للتفاوض مع الإرهابيين المحليين بهدف عزل الأجانب منهم.
وقال آغ إينتالا، زعيم القبيلة المنتشرة في كيدال وشمالي شرق مالي إنه أصبح من الضروري "المضي سريعا" في البحث عن حل للتصدي للحركات الإرهابية في مالي وبخاصة وأن هناك من الماليين من كان " أقلية باتوا اليوم الأكثر عدداً "ضمن عناصر هذه الحركات.
وأضاف آغ إينتالا وهو نائب عن الحزب الحاكم أنه "يجب إجراء مباحثات مع الجاهديين الماليين للمساعدة في التخلص من الإرهابيين القادمين من الخارج، مضيفاً " هذا أفضل".
وتابع "الأميريكيون أجبروا على التباحث سرا مع طالبان في أفغانستان، والجزائريون تباحثوا مع الإسلاميين، وعلينا للتوصل إلى السلم نهائيا أن نتحدث مع الجهاديين الماليين، وأن نقول لهم أن ما يفعلونه لا يمت بصلة للإسلام".
وقال أيضا "يجب أن نثبت بالحوار لمن يقولون انهم يطبقون الشريعة ويقطعون الأيدي، أنه قد تجاوزهم الزمن" في إشارة لمجموعة "أنصار الدين" التي يقودها اياد آغ غالي الذي ينتمي للقبيلة ذاتها وحليف القاعدة في المغرب الإسلامي.
وكان رئيس مالي ابراهيم أبوبكر كايتا استبعد التفاوض مع آغ غالي لكن بعض المسؤولين في الحكومة يقولون إنهم منفتحون على حوار مع المسلحين الذين "لم تتلطخ أياديهم بالدم".
وكان شمال مالي إحتل في ربيع 2012 من مجموعات إرهابية على علاقة بالقاعدة بعد هزيمة الجيش أمام تمرد يهيمن عليه الطوارق كان متحالفا مع المسلحين قبل أن ينقلبوا عليه.
وفرق شمل هذه المجموعات المتطرفة وطرد قسم كبير منهم إثر تدخل دولي لا يزال مستمرا إنطلق بمبادرة فرنسية في بداية 2013.
لكن لا تزال مناطق بآسرها خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية، رغم التوقيع في منتصف 2015 على إتفاق سلام بين القوات الحكومية وحلفائها والتمرد السابق سعيا لعزل الإرهابيين.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز