أبسط طريقة لحساب كمية المياه المطلوبة لجسمك
كثرة تناول السوائل تحمل نفس خطورة العطش الزائد، فهي تؤدي إلى الدوخة والقيء والصداع والإرهاق وأحيانا تصل إلى غيبوبة.. ثم الموت.
8 أكواب ماء.. تلك هي القاعدة التي نعرفها منذ سنوات باعتبارها الكمية المثالية التي نحتاجها جميعا بشكل يومي، والتي يجب ألا نقل عنها حفاظا على وظائف الجسم الحيوية.
ورغم عدد المرات التي يحاول فيه الخبراء شرح وجهة نظرهم، ما زالت المسألة غير دقيقة، حيث يعتقد كثيرون أن ضعفي هذه الكمية هي الكمية السحرية المطلوبة كما تكشف مجلة "هيلث" وقناة "إيه بي سي" الأمريكيتين. ولكن ما الكمية اللازمة من الماء يوميا؟
الحقيقة أن الكمية تختلف من شخص لآخر. ويوضح الأطباء بجامعة كونيكتيكت أن احتياجنا للسوائل أمر ديناميكي للغاية، وحاجة كل فرد منا له تختلف من شخص لآخر. وعوامل مثل النوع والظروف البيئية ودرجة التكيف مع الحرارة والتمرينات الرياضية أو كمية الجهد المبذول والعمر والنظام الغذائي يجب وضعها جميعها في الحسبان.
وما يعنيه هذا الشرح هو أن استجابتك بكل بساطة لصوت العطش لديك هي أفضل طريقة لمعرفة متى يمكنك أن تشرب.
وهناك أسلوب آخر لمراقبة حالة العطش والجفاف وهي متابعة لون البول قبل أن يذهب مع ماء المرحاض. فيجب أن يكون لونه مثل عصير الليمون وإذا كان أغمق من ذلك فلا بد أن تتناول كوبا آخر من الماء.
ولتحديد الكمية التي يجب أن تتناولها عندما تقوم ببعض التمرينات الرياضية، ينصح الأطباء أن تقوموا بتجربة بسيطة على أنفسكم. عليكم أولا أن تزنوا أنفسكم قبل التمرينات مرتدين ملابسكم الداخلية فقط ولا تشعروا بالعطش وتجنبوا تناول الماء أثناء التمرينات لكن إذا شعرتم بالعطش فلا تتجاهلوا النداء. بل اشربوا قليلا من الماء لكن عليكم أن تقوموا بقياس تلك الكمية.
وبعد الانتهاء من التمرينات زنوا أنفسكم مجددا ثم دوّنوا وزنكم الأول واطرحوه من الوزن الثاني، وستعرفون الكمية التي فقدتموها من السوائل وحوّلوا ذلك إلى كيلوجرامات واشربوا تلك الكمية على شكل ليترات.
وإذا شربتم ماء خلال التمرينات فاطرحوا تلك الكمية من المجموع النهائي. فهذا هو معدل العرق الذي فقدتموه وهذا هو المعدل الذي يجب أن تتناوله خلال تمريناتك المقبلة أو بعدها.
ويقدر الأطباء أن معظم الناس يفقدون ما بين لتر واحد إلى لترين اثنين من العرق خلال كل ساعة من التمرينات البسيطة، لكن يظل في النهاية العطش هو دليلك الأساسي.