مصر: الأغذية المقلية والمحفوظة تخفض عمر الإصابة بأمراض القلب
عوامل متعددة تزيد من خطورة أمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والدهون بالدم، والسكر، والتدخين، والطعام غير الصحي.
أكد أساتذة وخبراء أمراض القلب أن تناول الأغذية المحفوظة سابقة الأعداد ترفع من نسب الإصابة بأمراض الشرايين، وفي العالم الغربي وأمريكا تزداد بصورة واضحة بعد سن ٦٠ عامًا، بينما في مصر تظهر في سن مبكرة تصل إلى الثلاثينيات من العمر وتزداد مع السن، مشيرًا إلى فرق يصل إلى ٢٠ عامًا في الإصابة المبكرة، خاصة بين الرجال.
وأكد الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بجامعة القاهرة، أن الاستراتيجية الجديدة لعلاج أمراض القلب ترتبط بشكل لصيق بتنظيم المعيشة، والخروج من إطار المعيشة في المساحات الضيقة في العاصمة بالقاهرة والإسكندرية، والاتجاه إلى المناطق المفتوحة حيث المعيشة في مساحات واسعة لضمان صحة القلب، في صحراء سيناء وسيوة والوادي الجديد، مشيرًا إلى رغبته في أن تكون تلك هي سياسة الدولة الجديدة التي يتم تدعيمها بتقديم خدمات وحوافز مادية مدعمة، ورفع الدعم تمامًا خلال ٥ سنوات عمن يصرون على العيش في القاهرة، لافتًا إلى أن هذا النظام مطبق في بعض العواصم العالمية ذات الكثافات المرتفعة للسكان، ومن بينها باريس وطوكيو.
جاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر قسم القلب بجامعة القاهرة بحضور الخبير الدولي التشيكي المتخصص في أمراض الشرايين والكوليسترول مايكل فرابليك.
وأضاف أن علاج القلب في مصر يعتمد على عدد من المراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان، وغالبًا تعمل جميعها بالتبرعات والجهود الذاتية في أكثر الأحوال.
وأشار إلى أن الخطوط الإرشادية الجديدة أكدت عدم وضع حد أقصى لتناول الأغذية المحتوية على الكوليسترول، وهذا يعني أن الفكرة القديمة بأن تناول البيض يزيد من خطورة أمراض القلب والشرايين التاجية أصبح غير صحيح الآن، وأن تناول بيضة واحدة يوميًّا لا يشكل خطورة على صحة الإنسان العادي وليس ممنوعًا لمرضى الشرايين التاجية، لافتًا إلى أن المرضى المصابين بالشرايين التاجية يجب أن يهتموا بتناول الأدوية المخفضة للدهون بالجرعات المناسبة، أكثر من الحرص على تناول غذاء خالٍ تمامًا من الكوليسترول، وبالتالي يمكنه تناول بيضة في اليوم مثل الإنسان الطبيعي بدون حدوث أي زيادة في المخاطر التي تصيب الشرايين التاجية، وهذا ينطبق على معظم الأغذية التي تحتوي على دهون مثل اللحوم الحمراء، والكبدة والجمبري.
وحذر الدكتور قنديل من خطورة الأغذية المقلية، وخصوصًا باستخدام زيت النخيل، نظرًا لأنها تؤدي إلى تحور الدهون لنوع خطير يؤدي إلى تدمير جدران الشرايين وهي الدهون المشبعة التي تنتج عن قلي الطعام في درجات حرارة مرتفعة مثل الطعمية، والبطاطس المحمرة، لافتًا إلى أن أغلب أنواع البطاطس المعبأ المقلية والتي تباع بالأسواق مصنعة بزيت النخيل، وهو أردأ أنواع الزيوت ومحرم في بعض الدول الغربية.
وقال إن معدل الوفيات بسبب أمراض الشرايين انخفض بشكل واضح بسبب تطور العلاجات واستخدام الدعامات وتوفر القسطرة على مدى ٢٤ ساعة في بعض المراكز لإنقاذ حالات الجلطة الحادة، وتطور خدمات الرعايات المركزة، إلا أن المرض نفسه انتشر بصورة كبيرة ويظهر في سن أصغر مع مرور الوقت بسبب ارتفاع نسبة الانتقال إلى الحضر، وهي أحد الأسباب المهمة للإصابة بأمراض القلب بسبب انخفاض الحركة في المدينة.
وأضاف أن تناول الأغذية المحفوظة سابقة الأعداد ترفع من نسب الإصابة بإمراض الشرايين، وفي العالم الغربي وأمريكا تزداد بصورة واضحة بعد سن ٦٠ عامًا، بينما في مصر تظهر في سن مبكرة تصل إلى الثلاثينيات من العمر وتزداد مع السن، مشيرًا إلى فرق يصل إلى ٢٠ عامًا في الإصابة المبكرة وخصوصًا بين الرجال.
من جانبه، أشار الدكتور هشام صلاح الدين، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة، إلى أن أمراض القلب تمثل السبب الأول للوفاة في مصر كما في معظم دول العالم، حيث إن نحو ثلث حالات الوفيات سببها القصور الحاد في الشرايين التاجية، والجلطات الدماغية.
وأضاف أن هناك عوامل متعددة تزيد من خطورة وحدوث أمراض القلب من بينها ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والدهون بالدم، والسكر، والتدخين، والطعام غير الصحي، وقلة الرياضة.
وأشار إلى أن الخطوط الإرشادية الأمريكية لعلاج ارتفاع الكوليسترول أظهرت أن هناك ٤ أنواع من المرضى يحتاجون لعلاج الكوليسترول، منهم مرضى قصور الشرايين التاجية والسكتة الدماغية وتصلب الأوعية الطرفية، ومرضى السكر، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع شديد في نسب الكوليسترول، ومرضى الذين يعانون من ارتفاع متوسط في نسبة الكوليسترول مع وجود عوامل خطورة تجعلهم عرضة للوفاة خلال ١٠ سنوات مقبلة.