تصاعد الحرب الإلكترونية بين "داعش" و"أنونيموس"
"أنونيموس" تخترق آلاف الحسابات الإلكترونية.. و"داعش" يتوعد بالرد
موقع "تليجرام" يتحول من تطبيق للتواصل الاجتماعي إلى منصة للإرهاب
تحول موقع "تليجرام" الإلكتروني من تطبيق للتواصل الاجتماعي إلى منصة للإرهاب وتلقي التهديدات، عندما أعلن تنظيم "داعش" عبر حسابه الإلكتروني بياناً بشأن الحرب الإلكترونية التي شنتها جماعة "الأنونيموس" على حساباته ومواقعه الإلكترونية، مدعين أنهم أصحاب العالم الافتراضي.
وأرسلت القناة الإلكترونية الخاصة بـ "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام" رسالة نصية لمستخدميه من أعضاء داعش، لإخطارهم بتوحيد صور ملفاتهم الشخصية، وتغييرها إلى صورة بخلفية سوداء اللون للعلم الفرنسي، ومطبوع عليه حذاء.
وجاءت الرسالة بعد أيام من إعلان الأنونيموس حربها الشاملة ضد "داعش"، وتهدديها بشن أكبر عملية إلكترونية في إطار ما وصفته "بأوسع عملية على الإطلاق"، ضد التنظيم المتشدد والمتطرف فكريا، انتقامًا لضحايا هجمات باريس.
وتتضمن العملية التي جاءت تحت اسم #opISIS و opParisiاختراق وإيقاف آلاف الحسابات الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وغيرها من حسابات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الأخرى الموالية لتنظيم داعش.
وقالت الباحثة راشايل برينسون، في مؤسسة كويليام، التي يقوم بدارسة أسلوب جماعة داعش في الخطابات النصية والمحادثات الإلكترونية، أن مضمون رسالة داعش يتوعد ويهدد بالرد العنيف على هجوم مجموعة "الأنونيموس"، كما نصحهم داعش بالاستعداد وتوخي الحذر لمواجهة ما ينتظرهم، واصفين أنفسهم بأصحاب العالم الافتراضي.
وتضيف برينسون: "رغم أن مضمون الرسالة لا يحمل إعلانا صريح ومباشر بشن حرب إلكترونية، إلا أنه يتوعد بالرد الشديد".
ويعتبر هذا التصريح الثاني لقراصنة داعش باللغة العربية بعد الهجوم الإلكتروني الذي شنته "الأنونيموس"، بعد التصريح الأول باللغتين العربية والإنجليزية.
وجاء في التصريح الأول الذي أطلقه قراصنة داعش في محاولة منهم للتهكم والتقليل من قدرات "الأنونيموس" بعض الإرشادات حول كيفية تجنب الهجمات الإلكترونية المحتملة، و كانت الرسالة بعنوان "إلى قراصنة الأنونيموس الأغبياء":
1- لا تفتح أي رابط إلكتروني من مصدر لا تعرفه.
٢- قم بتغيير رقم التعريف الخاص بدخولك على الشبكة العنكبوتية " IP" باستمرار.
٣- لا تتحدث إلى أشخاص لا تعرفهم على موقع التواصل الاجتماعي تليجرام أو عبر تطبيقات المحادثة الفورية على موقع التواصل الاجتماعي توتير.
على جانب آخر، أعلن ناشطون في أنونيموس نجاحهم في إغلاق حسابات ومواقع عدة، غير أن الحسابات المرتبطة بتنظيم داعش أعلنت أنها هي التي قامت بإغلاقها، ويبلغ عددها أكثر من ٥٥٠٠ حساب إلكتروني.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز