نفرتيتي.. هل تختبئ خلف مقبرة توت عنخ آمون؟
لغز نفرتيتي، قد يكون في طريقه إلى الحل، إذ أكدت وزارة الآثار المصرية وجود حجرتين خلف مقبرة توت عنخ آمون قد تعودان للملكة.
لغز مصير ومكان مقبرة نفرتيتي، ملكة مصر وزوجة إخناتون، الذي حيّر أهم علماء الآثار وعلماء الفرعونيات على مدى عقود، قد يكون في طريقه إلى الحل.
إذ أعلن ممدوح الدماطي وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية أن نتائج المسح الراداري الأولي الذي أُجري لمقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر، نهاية نوفمبر 2015 قد أظهرت وجود حجرتين خلف الجدارين الغربي والشمالي للمقبرة.
الدماطي أضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس بمقر وزارة الآثار في القاهرة أن نتائج المسح الراداري الأولى لمقبرة الملك توت عنخ آمون، والذي قام به الفريق الياباني برئاسة الدكتور "واتنابي" خبير الرادار الياباني في شهر نوفمبر 2015 أظهر أيضًا وجود أجسام "معدنية" وأخرى "عضوية" داخل تلك الحجرتين، وأوضح أن مسحا راداريا "رقميا" أكثر دقة سيجري للمقبرة في 31 مارس الجاري للتعرف أكثر على أبعاد وطبيعة الأجسام التي رصدها المسح الأوّلي. ومن المقرر إعلان نتائج البحث "الرقمي" الجديد في اليوم التالي في الأول من أبريل في وادي الملوك.
وقال الوزير إن هذا الكشف الجديد بمقبرة توت عنخ آمون يعد اكتشاف القرن.. لافتاً إلى أنه حتى الآن لن نستطيع تحديد ما يوجد خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون هل هي مقبرة الملكة نفرتيتي كما يزعم عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، أم كيا، أم ميريت آتون.
وفي حال أثبت بالفعل أن الحجرتين وأيًّا من الأجسام ترتبط بالملكة نفرتيتي التي يعني اسمها "المرأة الجميلة أتت"، تكون نظريات عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز التي أعلنها آب/ أغسطس 2015 في محلها.
وكان ريفز توصل إلى هذه النظرية بعد أن أجرت مجموعة من الاختصاصيين الإسبان من مؤسسة "فاكتوم أرت" الفنية لترميم الآثار فحوصا تفصيلية لمقبرة "توت غنخ آمون"، واستخدمت صور الفحص بعد ذلك لعمل نسخة طبق الأصل للمقبرة بالقرب من موقعها الأصلي.
وأشار موقع "سي إن إن" الإخباري إلى أنه لطالما شكل حجم قبر "توت عنخ أمون" لغزاً كبيراً، وذلك بسبب صغر حجمه عن قبور غيره من ملوك مصر القديمة. ويعتقد العالم البريطاني ريفز أن تصميم المقبرة يشير إلى أنها كانت مخصصة لحفظ جثمان ملكة لا ملكاً، ولكن وفاة توت عنخ آمون المفاجئة دفعت إلى استخدامها لدفنه.
وقد اكتشفت مقبرة "توت عنخ أمون" عام 1922، وعثر بداخلها على 2000 قطعة أثرية، من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. وعلى الرغم من قِصر الفترة التي حكم فيها "الفرعون الصغير" توت عنخ آمون مصر، إلا أن لغز وفاته والبحث عن أمه كيا، ظل لغزاً حيّر كبار علماء الآثار.
وتجدر الإشارة إلى أن نفرتيني كانت ملكة مصر وزوجة إخناتون في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وتخلى إخناتون وزوجته عن تعدد الآلهة وأسسا لعبادة الإله "آتون" ويرمز إليه بقرص الشمس. يعتقد أن إخناتون تزوج نفرتيتي عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما وأنجبا 6 بنات وولدا. وتشير بعض النظريات إلى أن نفرتيتي هي أم "توت عنخ آمون".
وزير الثقافة المصري أعلن نتائج المسح الرداري الخميس