انتهاء وباء إيبولا من سيراليون و"شبحه" في الأجواء
الصحة العالمية أعلنت انتهاء حالات الإيبولا في سيراليون لكنها حذرت في الوقت نفسه من معاودة الفيروس للظهور من جديد
أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء حالات الإيبولا في سيراليون بعد عدم رصد إصابات جديدة مؤقتا، في البلاد الواقعة في غرب إفريقيا، لكنها حذرت في الوقت نفسه من معاودة الفيروس للظهور من جديد.
وقالت المنظمة إنها لم ترصد حالات إصابة جديدة لمدة 42 يومًا، وهي ضعف فترة حضانة الفيروس، وهي الفترة بين انتقال المرض للشخص وظهور الأعراض عليه.
وقالت المنظمة إنها حققت إنجازًا في مكافحة الوباء الذي أودى بحياة 11300 شخص منذ عام 2013 في سيراليون وغينيا وليبيريا في أسوأ تفش للمرض في التاريخ.
وقالت المنظمة إن من المحتمل عودة المرض للظهور؛ لأن الفيروس يمكنه أن يبقى في أجسام الناجين وفي العين والجهاز العصبي المركزي وسوائل الجسم لفترة تصل إلى عام كامل، ويمكن انتقاله من خلال ممارسة الجنس ووسائل أخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان يوم الخميس "يتعين الإبقاء على درجة عالية من الترصد الوبائي وإمكانات الطوارئ، علاوة على مراعاة الممارسات الصحية الفعالة في البيوت وفي المنشآت الصحية مع المشاركة المجتمعية".
وأعلن خلو سيراليون من الإيبولا لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تؤكد الاختبارات وفاة امرأة بالمرض في يناير/كانون الثاني الماضي، وأعلنت المنظمة في ذاك الأسبوع خلو المنطقة من حالات جديدة بالمرض.
وأوضحت وفاة مارياتو جولاه كيف يمكن أن يعاود المرض الظهور بسهولة في حالة عدم مراعاة الخطوات الاحترازية وعدم لجوء المرضى إلى منشآت الرعاية الصحية.
يقول الخبراء إن السكان والسلطات يتوخون اليقظة التامة في شتى أرجاء غرب إفريقيا، على الرغم من تراخي إجراءات مكافحة الوباء في مناطق كثيرة.
يقول الباحثون إن الاتصال الجنسي هو التفسير المرجح لإعادة ظهور الوباء في المنطقة؛ لأن الفيروس يبقى في الأنسجة الملساء بالجسم وفي السائل المنوي فترة تتجاوز فترة الحضانة البالغة 21 يومًا.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز