في يومها الوطني الـ95.. السعودية ترسم المستقبل بنهضة عمرانية تاريخية
مدن ذكية ومشاريع عملاقة ومناطق اقتصادية

في يومها الوطني الـ95، تحتفل السعودية بقفزات نوعية في مجالات الابتكار، والتحول الرقمي، والاستدامة، تقودها رؤية واضحة في إنشاء مدن ذكية ومناطق اقتصادية ومشاريع عملاقة تمثل محركًا جديدًا لاقتصاد المستقبل.
واليوم الوطني السعودي الذي يحمل شعار "عزّنا بطبعنا" هذا العام، يتم الاحتفاء به في 23 سبتمبر/ أيلول من كل عام، تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله.
- "القدية" السعودية توقع عقد إنشاء متنزه Six Flags بـ 3.75 مليار ريال
- أرامكو السعودية تصدر صكوكا دولية بقيمة 3 مليارات دولار
وفي ظل رؤية السعودية 2030، تشهد المملكة تحولًا حضريًا غير مسبوق عبر تحويل المدن التقليدية إلى مدن ذكية، وإطلاق مشاريع عملاقة تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطاقة المستدامة، في خطوة لإعادة تعريف نمط الحياة والاقتصاد في المنطقة.
وتعتبر النهضة العمرانية حجر الزاوية في تحقيق رؤية السعودية 2030، حيث تشكل البنية التحتية الأساسية التي تدعم التنمية الشاملة وتساهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر.
6 مدن سعودية في المؤشر العالمي للمدن الذكية
وخلال العام الجاري 2025، انضمت مدينة العُلا السعودية إلى مؤشر IMD العالمي للمدن الذكية لعام 2025 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
وانضمت العلا إلى 5 مُدن سعودية سبق انضمامها للمؤشر وهي: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، وجدة، والخبر.
ومثلت تلك الخطوة نجاحا لرؤية المملكة 2030 في التحول للمدن الذكية من خلال مشاريع رائدة تقودها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بالشراكة مع عددٍ من الجهات الحكومية؛ لبناء مدن ذكية تتوفر فيها أعلى معايير جودة الحياة.
ويأتي انضمام العلا إلى مؤشر المدن الذكية لأول مرة هذا العام، نتيجة للخطط الطموحة التي تنفذها المملكة لتطوير المدينة بوصفها وجهة تراثية وثقافية وسياحية ذكية، حيث وُظفت التقنيات الحديثة المعززة بالذكاء الاصطناعي في الحفاظ على المواقع الأثرية، وتسهيل تجربة الزوار من خلال حلول رقمية متقدمة تشمل أنظمة إدارة الحشود، وخدمات تنقل ذكية، وتطبيقات تفاعلية ساعدت على استكشاف المدينة بشكلٍ مُرقمن وفعّال.
مشاريع عملاقة ترسم المستقبل
إلى جانب تحول المدن الموجودة إلى مدن ذكية، تمضي السعودية في إنشاء مشاريع عمرانية عملاقة لتحفيز الاقتصاد، ومن المتوقع أن تمتد آثارها الإيجابية إلى ما هو أبعد من قطاعي التطوير العقاري والبنية التحتية، مما يساعد في تنويع الاقتصاد من دون الاعتماد على النفط، خاصة بسبب حجمها الضخم.
نيوم.. حلم عملاق
يُعدّ مشروع نيوم أحد أبرز مشاريع صندوق الاستثمارات العامة في السعودية. وسيكون هذا المشروع انطلاقة التغيير، إذ تقدّم نيوم رؤية طموحة لمفهوم جديد للمستقبل وتبني مركزًا عالميًّا لريادة الأعمال والابتكار.
وتمتد نيوم على مساحة 26500 كيلومتر مربع، وستعمل بالكامل على الطاقة المتجددة، لتكون وجهة وموطنًا للأشخاص الحالمين ولمجتمع حيوي تقدّم من خلاله حلول مؤثرة ومبتكرة.
وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030، سيطبّق مشروع نيوم نموذج الاقتصاد الدائري معتمدًا النهج الخالي من الانبعاثات الكربونية. وسيعمل تصميمه المبتكر وحلوله التكنولوجية المتقدمة على إعادة تعريف مفهوم الحياة الحضرية وتعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة.
القدية.. عاصمة الترفيه
بقيادة شركة القدية للاستثمار، التي أُسست في عام 2018 انطلق مشروع القدية، أحد المشاريع الكبرى للصندوق؛ لتكون عاصمة الترفيه والرياضة والثقافة.
ويُعدُّ مشروع القدية الوجهة الأولى من نوعها في المنطقة المخصّصة للترفيه والرياضة والثقافة.
ومن المتوقع أن تصبح القدية وجهة عالمية مميزة، إذ ستكون موطناً لأكثر التجارب ابتكارًا وتنوّعًا في مجال الترفيه، وسيتمكن فيها الزوار من الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات.
وتمتدّ القدية على مساحة تبلغ 376 كيلومترًا مربّعًا، وتسعى إلى دفع عجلة الاقتصاد السعودي وفتح مسارات مهنية مبتكرة تُثري حياة الشباب السعودي في المملكة.
البحر الأحمر.. سياحة طموحة
تأسست شركة البحر الأحمر الدولية في عام 2018، وهي الجهة المطورّة لوجهتي "البحر الأحمر" و "أمالا" وهما من المشاريع السياحية الأكثر طموحًا في العالم، تضع الإنسان والطبيعة في مقدمة أعمالها.
وتمتد وجهة البحر الأحمر على مساحة تزيد عن 28 ألف كيلومتر مربع حيث تضم رابع أكبر حيد مرجاني مزدهر في العالم. وستساهم الوجهة في الوصول إلى مليون زائر بحلول عام 2030.
وتساهم البحر الأحمر الدولية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتوفير فرص العمل في القطاعات الواعدة، مثل: السياحة والضياف، بالإضافة إلى تعزيز التراث البيئي والثقافي.
روشن.. مفتاح الحياة العصرية للسعوديين
مجموعة روشن، هي المطور العقاري الرائد متعدد الأصول في السعودية، وتساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعوية 2030 وإعادة تشكيل المشهد الحضري من خلال تطوير وجهات حيوية متكاملة تتمحور حول الإنسان، تعزز الترابط بين الانسان والمكان وتثري التجارب المعيشية لترتقي بجودة الحياة في جميع أنحاء المملكة.
وتضع المجموعة الاستدامة والابتكار في مقدمة أولوياتها لتخلق نمط حياة متكامل ومتناغم ضمن مشاريعها.
وتواصل المجموعة التزامها بدعم تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال مساهمتها الفعالة في برنامج الإسكان، وبرنامج جودة الحياة، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة
وتقوم روشن ببناء أكثر من 200 متر مربع من الأحياء المتكاملة التي تعكس التراث الغني للمملكة العربية السعودية، وتلتزم بتحقيق هدف رفع نسبة تملّك المواطنين للمنازل إلى 70% في السعودية.
أبرز مشاريع روشن:
- سدرة: يمتد على مساحة 20 مليون متر مربع، في شمال الرياض
- وارفة: يمتد على مساحة 1.4 مليون متر مربع في شرق الرياض
- العروس: يمتد على مساحة 4 مليون متر مربع في شمال جدة
- مرافي: يمتد على مساحة 6.8 مليون متر مربع في شمال جدة
- المنار: يمتد على مساحة تقارب 21 مليون متر مربع في مكة المكرمة
- الدانة: يمتد على مساحة تبلغ نحو 1.7 مليون متر مربع في الظهران
- الفلوة: بمساحة 10.8 مليون متر مربع في المنطقة الشرقية بمدينة الهفوف
الدرعية.. مهد المملكة
تأسست شركة الدرعية في عام 2022، وهي الجهة المسؤولة عن تطوير مشروع الدرعية، والتي تعد مهد المملكة العربية السعودية، حيث تضم إحدى المناطق المدرجة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
تقدم الدرعية مزيجًا من المعالم الثقافية والتاريخية والسياحية، وتعرض بفخر 300 عام من تاريخ المملكة العربية السعودية للعالم.
وتسعى شركة الدرعية، الّتي تتماشى أهدافها مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة الهادفة إلى إطلاق قدرات القطاعات الواعدة، إلى أن تصبح الوجهة الثقافية والتراثية الأكبر في العالم بهدف تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في قطاعي السياحة والثقافة على المستويين الإقليمي والدولي.
وبحلول عام 2030، تهدف الشركة إلى تطوير الدرعية وإعادة ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية ثقافية ومن المخطط أن تمتد الوجهة على مساحة 14 كيلو متر مربع، وتضم 28 فندقا، و18 ألف وحدة مصممة للحياة العصرية، و100 الف ساكن، و50 مليون زائر بحلول 2030.
المدن الاقتصادية.. محط أنظار المستثمرين
توسع السعودية حضورها في سلاسل الإمداد العالمية من خلال مدن اقتصادية تتضمنالعديد من المزايا، بدءًا من موقعها الاستراتيجي وصولاً إلى تقديم الدعم لك في كل مرحلة من مراحل رحلتك الاستثمارية.
وتحتضن السعودية أربعة تجمعات رئيسية هي:
- المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية (سيارات)
- المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان (صناعة الأغذية - الأعمال التجارية الزراعية)
- مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية
- المنطقة الاقتصادية الخاصة للحوسبة السحابية والمعلوماتية