أمل القبيسي: الاتحاد البرلماني الدولي صوت 6.5 مليارات نسمة
قالت إن الأزمات العالمية ضاعفت مسئولية الاتحادات البرلمانية
الدكتورة أمل عبدالله القبيسي قالت إن الأزمات العالمية ضاعفت مسؤولية الاتحادات البرلمانية
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة الشعبة البرلمانية الإماراتية رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أهمية اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي والموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماعات لجانه الدائمة من أجل تحقيق أهدافه الداعية إلى إرساء وترسيخ السلام والأمن والتعاون الدولي.
وقالت القبيسي إن الاتحاد البرلماني الدولي يعتبر من أقدم وأعرق الكتل والمنظمات؛ حيث أنشئ في عام 1889، ويجمع تحت مظلته عضوية أكثر من 140 برلمانا، ويشارك في اجتماعاته الدورية ما يزيد عن 700 ممثل للمؤسسات البرلمانية من مختلف دول العالم كممثلين عن ستة مليارات ونصف المليار من سكان العام، وعليه فإن الاتحاد البرلماني الدولي يعتبر منبرًا مهمًّا للتعبير عن صوت شعوب العالم أجمع، ويمثل صوتهم البرلمانيون المشاركون في اجتماعات اللجان والجمعية والمجلس الحاكم؛ حيث يتم طرح موضوعات مهمة لإبداء وجهة نظر البرلمانات بشأنها، خاصة ما يتعلق منها بالسلام والتنمية ومكافحة الإرهاب.
وأكدت معاليها أن الاتحادات البرلمانية أصبحت أدوارها ومسؤولياتها مضاعفة، لاتساع رقعة الإرهاب وعملياته التدميرية وارتفاع نسبة الأزمات والتوترات السياسية والأمنية الإقليمية والعالمية التي أضحت تهدد أمن واستقرار الشعوب، فضلا عن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في العالم، مضيفة أن مقتضيات الظروف الراهنة وما يشهده عالم اليوم من أزمات ينذر بالخطر ويؤكد أهمية التحرك البرلماني المدروس والمخطط له لتحقيق غد أفضل لشعوبنا من خلال التعاون والتنسيق والحوار الفعال بين برلمانات دول العالم لتبني البرامج والخطط والسياسات الهادفة إلى حماية الشعوب ومكافحة الإرهاب والتطرف الفكري وتحقيق والاستقرار والتنمية والاستدامة.
وقالت القبيسي "إننا ندرك اليوم من الأهمية بمكان تفعيل العمل البرلماني في شأن قضية الإرهاب والتطرف، وإنه في ظل المعطيات الإقليمية والدولية البالغة التعقيد ذات التأثير المتشعب والمتنامي على دور ومسؤوليات المؤسسات الحكومية والبرلمانية لا بد من تبني رؤية برلمانية موحدة توصي بتطوير التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية للحد من الإرهاب والتطرف الذي بات هاجسًا يؤرق استقرار العالم بأجمعه؛ حيث إن انتشار رقعته خلقت أزمات سياسية وأمنية عالمية خطيرة تهدد أمن واستقرار الشعوب".
جاء ذلك خلال تصريح لمعالي الدكتورة أمل القبيسي بعد وصولها اليوم "لوساكا" عاصمة جمهورية زامبيا على رأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، للمشاركة في اجتماعات الجمعية 134 للاتحاد البرلماني الدولي والدورة 198 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي واللجان والأجهزة التابعة للاتحاد، التي تبدأ اجتماعاتها غدا وتستمر حتى 23 مارس الجاري .
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن المجلس الوطني الاتحادي يدرك أهمية الاجتماعات الدورية والأنشطة التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي في تفعيل التعاون والعمل العالمي المشترك الهادف إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين وترسيخ العملية الديمقراطية، مشيرة إلى أن الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني حرصت منذ انضمامها لعضوية الاتحاد منذ عام 1977 على أن تكون عضوًا فاعلا في أنشطته وفعالياته، وفي اجتماعات اللجان التنفيذية والدائمة والجمعية والمجلس الحاكم من خلال تقديم الرؤى والمقترحات والأفكار والمبادرات التي تسهم في تطوير وتفعيل وتعزيز منظومة العمل البرلماني العالمي بما يعزز ويثري مسيرة التعاون والتسامح والحوار الفعال بين دول العالم أجمع.