إشادة سعودية بقرارات مدرب "الأخضر" التأديبية
تحضيرات المنتخب السعودي لمباراتيه الأخيرتين في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 تواجه الكثير من الصعوبات.
لم تكن تحضيرات المنتخب السعودي لمباراتيه مع ماليزيا والإمارات في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات مثالية على الإطلاق، بعدما عوقب 3 لاعبين من الركائز الأساسية بالاستبعاد من معسكر الأخضر بسبب سوء انضباطهم.
وجاءت العقوبة بعدما تأخر لاعبا وسط الأهلي والهلال وليد باخشوين وسالم الدوسري عن الموعد المحدد لتجمع اللاعبين في المعسكر المقام حالياً في جدة تحضيرا للمواجهتين. وبرر اللاعبان تأخرهما بتعديل برنامج الأخضر وعدم معرفتها بالموعد الجديد، وهذا التبرير لم يقنع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي قرر استبعادهما.
ثم انضم المهاجم نايف هزازي الى باخشوين والدوسري بعدما تسلل ليلا من معسكر جدة، ليتسبب مهاجم النصر في موجة غضب عارمة في الوسط الرياضي السعودي، تم معها فتح ملف استهتار اللاعبين وعدم انضباطهم، رغم أن المنتخب السعودي مقبل على مرحلة مهمة في التصفيات الآسيوية المزدوجة.
وقرر فان مارفيك استدعاء عبد المجيد الرويلي (التعاون) وعبد العزيز الجبرين (النصر) لتعويض باخشوين والدوسري، وقد خضع اللاعبان للكشف الطبي فور التحاقهما بالمعسكر.
ولم يقف النصر متفرجا تجاه تصرفات هزازي، حيث بادر فور علمه باستبعاده من معسكر المنتخب بإيقاف اللاعب مباراة رسمية واحدة مع تطبيق اللائحة الداخلية للنادي، بحسب ما أكد مكتبه الإعلامي.
ولم تنته مشاكل المنتخب عند استبعاد اللاعبين الثلاثة، إذ تلقى ضربة أخرى بإصابة معتز هوساوي وعبد الفتاح عسيري اللذين أصبحا خارج التشكيلة بناء على التقرير المقدم من الجهاز الطبي للمنتخب.
كما لعبت الإصابات دورها في استبعاد لاعب وسط الأهلي مصطفى بصاص من المعسكر، واستدعى مارفيك مدافع الأهلي محمد آل فتيل لتعويضه.
وأشاد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالقرارات الصارمة التي أصدرها الهولندي فان مارفيك، مؤكدا في تصريحات صحافية: "أنا مع كل قرار اتخذه فان مارفيك، وسأمدّ له يدي، وما قام به هو عين الصواب والعقل، ونحن معه قلبا وقالبا من أجل فرض النظام على الجميع. نحن لا نقبل الاستهتار بقميص الأخضر".
وعن خروج نايف هزازي دون إذن مسبق من الجهاز الإداري، قال: "للأسف، هزازي أخلّ بالنظام وتم تطبيق العقوبة عليه من الجهازين الفني والإداري".
وتابع رئيس الاتحاد السعودي: "وليد باخشوين ونايف هزازي وسالم الدوسري لم يكونوا بمستوى الحدث ولم يلبّوا نداء الوطن، ومن حق المدرب والأجهزة الفنية والإدارية أن تستبعدهم، وهذا قرار بالمقام الأول فني وتبعه قرار إداري، لأننا عندما وقّعنا مع فان مارفيك الاتفاقية منحناه كامل الصلاحيات للعمل بفكر ومنهج جديد، وإن الانضباط عنصر مهم في كرة القدم، وما طبقه عين الصواب".
وواصل: "عندما نتسلم التقرير من الجهازين الفني والإداري حول اللاعبين المستبعدين سنتخذ قرارا حاسما من جميع الأطراف. السعودية تملك عددا وافرا من المواهب الكروية، وعندما يتم استدعاء لاعب للمنتخب فلا بد أن يلبي النداء بأكبر قدر من التبكير والسرعة والانضباط، لذلك نحن لن نتهاون مع ابن من أبناء البلد لا يلبي النداء".
من جانبه، أشار عدنان المعيبد، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي باسمه، إلى وجود لائحة عقوبات داخلية تتطبق في المخالفات التي ترتكب من قبل اللاعبين، وقال: "اللائحة تم تعديلها في عدة اجتماعات سابقة لاتحاد القدم، ويتم تطبيقها بحق المخالفين، كل حسب مخالفته".
يشار إلى أن الاتحاد السعودي عاقب ثلاثي المنتخب الأول شايع شراحيلي وفهد المولد وعبد الفتاح عسيري بتغريم كل منهم مبلغ 50 ألف ريال، إضافة إلى مخاطبة أنديتهم للحسم من رواتبهم وإيداعها في حساب اتحاد كرة القدم، وعدم استدعائهم إلى قائمة الأخضر لمدة شهرين، على خلفية خروجهم دون إذن من معسكر الأخضر في ماليزيا بعد نهاية المباراة مع الأخيرة ضمن الجولة الثالثة من التصفيات.
وغاب الثلاثي عن مباريات الأخضر أمام الإمارات وفلسطين في أكتوبر الماضي، وتيمور الشرقية في نوفمبر، ضمن الجولات الرابعة والخامسة والسادسة للتصفيات الآسيوية.