بالصور..من ركاب النقل العام بمصر لحكومة الإمارات: شكرا لدعمكم
بعد أن ساعدت في إضافة 600 حافلة للخدمة
مستخدمو النقل العام في مصر، وجهوا الشكر لحكومة الإمارات، بعد أن أحدثت 600 حافلة إمارتية قدمت لمصر، نقلة نوعية في تلك الخدمة
ما يقرب من ساعة كان محمد أحمد، الموظف بوزارة التربية والتعليم، يعاني خلالها وهو يستقل حافلة النقل العام بمصر، في رحلته اليومية من مسكنه إلى مقر عمله، غير أن الوضع بات أفضل بعد شهر أغسطس الماضي.
أحمد، لم يعرف في البداية ما هي الأسباب التي أدت إلى تخفيف الضغط عن الحافلة التي كان يستقلها حتى صارت الرحلة سلسلة ومريحة، إلى أن عرف من موظف كان يجلس بجواره في إحدى رحلاته اليومية أن السبب يكمن في الحافلات الإماراتية التي أضيفت لأسطول النقل العام في مصر، ضمن برنامج المساعدات الإماراتي.
أحمد يعتبر الحوار الذي دار بينه وبين هذا الموظف، الذي عرف لاحقا أنه يعمل في هيئة النقل العام، أحد مزايا الوضع الجديد، وقال لبوابة العين: "لم أكن أحظى من قبل بفرصة الحوار مع أحد داخل حافلة النقل العام".
وأشار إلى الحافلة التي يستقلها، وقال وقد ارتسمت على وجهه الابتسامة: "هذا المكان كان عنوانًا للمشاكل والصراعات بين مرتاديه، اليوم أصبح بإمكاني أن أتحاور مع الآخرين، وبعضنا يضع سماعة على أذنيه للاستماع إلى القرآن أو الموسيقى".
وأضاف أحمد: "شكرًا حكومة الإمارات على هذه اللفتة الطيبة، التي تمس خدمة يتعامل معها المواطن المصري بشكل يومي".
ومثل أحمد، يشعر الطالب كريم شعبان خلال استقلاله حافلة نقل عام متجهة إلى مدينة بنها، بأن الوضع صار أفضل كثيرًا.
"كريم" الذي كان أحيانًا ما يقضي الرحلة كاملة وجزء من جسمه خارج الحافلة بسبب الزحام، صار قادرا الآن على أن يمسك بكتابه ليسترجع بعض المعلومات، خلال رحلته من القاهرة؛ حيث مقر جامعته، إلى مدينة بنها "تبعد عن القاهرة حوالي ساعة".
وقال: "طبعا العين المنصفة لا تخطئ الدور الذي تلعبه الأتوبيسات التي تحمل لافتة تشير إلى أنها منحة إمارتية، ولكن إلى جانب ذلك أصبح هناك الكثير من وسائل المواصلات مثل (الميكروباص)".
ومثلما شعر الركاب بالراحة بعد دخول الحافلات الإماراتية الخدمة، فإن المنظومة جميعها صارت أكثر راحة.. وفي مقدمتها السائق.
ويعرف مستخدمو حافلات النقال العام بمصر النداءات الشهيرة للسائقين، التي كان سببها الأساسي هو ازدحام الحافلة مثل قولهم للركاب "ادخلوا للأمام لسه (لا تزال) في أماكن"، غير أنها لم تعد موجودة في القاموس اليومي لإسماعيل أحمد، والسبب هو أن الحافلات لم تعد مزدحمة.
ولا يتجاوز عدد ركاب الحافلة التي يقودها إسماعيل، كما شاهد مراسل "العين"، رقم الـ23 راكبًا، وهو عدد ضئيل جدًّا، والسبب الأساسي لذلك هو الأتوبيسات الإمارتية الجديدة التي دخلت الخدمة.
ويقول: "ودعنا عصرًا كان الراكب فيه يضطر إلى استخدام الحافلة حتى يلحق بعمله، وصار أمام الراكب أكثر من خيار؛ حيث يفضل الحافلة الرايقة (غير المزدحمة)، والفضل يرجع للحافلات الإماراتية".
وتسلمت مصر في أغسطس الماضي، نحو 600 حافلة بتكلفة 550 مليون جنيه ضمن برنامج المساعدات الإماراتي، ومثلت هذه الحافلات ثلث احتياجات النقل العام في القاهرة الكبرى، وتتضمن كل حافلة 37 مقعدًا، وتصل السعة الاستيعابية للركاب فيها إلى 61 راكبًا.
ويقول سمير عريان، مفتش بهيئة النقل العام لـ"العين": "أحدثت هذه الحافلات طفرة في خطوط سير رحلات النقل العام، وأسهمت في زيادة إيرادات التذاكر للضعف، إضافة إلى أنها مكنت الهيئة من توسيع نطاق خدماتها لتشمل أماكن جديدة لم تكن تصل إليها".
وزادت طموحات هيئة النقل العام مع هذه الطفرة التي أحدثتها الحافلات الجديدة، الأمر الذي دفع اللواء رزق علي، رئيس هيئة النقل العام، بمقارنة القاهرة الكبرى بمدن عالمية مماثلة.
وقال في تصريحات صحفية: "رغم الطفرة الأخيرة، لا نزال في حاجة إلى نحو 10 آلاف حافلة لتقليل مدة التقاطر بين كل حافلة وأخرى لـ 10 دقائق"، لافتًا إلى أن مخطط الهيئة خلال 2016 هو التعاقد على 440 حافلة جديدة.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA==
جزيرة ام اند امز