شهادة مصورة عن الحياة اليومية بمناطق النظام السوري

التقرير المصور يرصد 3 من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري؛ وهي مدينتي حلب وحمص والعاصمة دمشق.

بعد مرور نحو العامين على آخر زيارة لها إلى سوريا، نشرت مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لڤداي موريس، تقريرًا مصورًا بعنوان "داخل الحرب السورية: زرت 3 مدن وهذا ما شاهدته".

ويتحدث التقرير 3 من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري؛ وهي مدينتي  حلب وحمص والعاصمة دمشق.

وتصف موريس بشكل مكثف رحلتها إلى المدن الثلاث ومشاهدتها للدمار الذي سببته الحرب، واستمرار الحياة اليومية بالرغم من ذلك.

حلب

في بداية تسجيل شهادتها عن الزيارة، قالت موريس: "عندما تخطر مدينة حلب في بال أحد، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن اليوم هو صورة لمدينة البراميل المتفجرة والمباني المدمرة".

"إلا أن درجة مدهشة من سير الحياة بشكل طبيعي واعتيادي، مستمر على الطرف الواقع تحت سيطرة الحكومة من تلك المدينة السورية التي تعد إحدى أكبر المدن هناك" تابعت موريس.

ووصفت الكاتبة كيف أن معالم الحرب تتراءى بهيئة أكثر وضوحًا، كلما اقتربت من خطوط الاشتباك، والجبهات القتالية "ولسوء الحظ فإن أشهر معالم مدينة حلب كالسوق الأثري القديم، واقع في مرمى النيران مباشرةً، وقد نابه مانابه من دمار وتخريب جراء العمليات القتالية الدائرة هناك".

حمص

وبالإنتقال إلى الحديث عن مدنية حمص، كتبت موريس "أثناء زيارتي الأخيرة كانت مدينة حمص قد أُخليت لتوّها من قوى المعارضة المسلحة، وكان حجم الدمار الذي لحق بتلك المدينة القديمة صادمًا.. لكن حال المدينة التي عانت حصار الجوع والظلم لسنوات، وشهدت أشكال القتال كافة، لم يتغير كثيرًا اليوم.

دمشق

وفي وصف دمشق، تحدثت الكاتبة أنه منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار، اتخذت الحياة في وسط العاصمة منحى مختلف، فهدوء غير مسبوق عم الأجواء، ووتيرة القذائف والأعمال القتالية انخفضت بشكل ملحوض، وشهدت المدينة انتعاشًا ونشاطًا على جميع المستويات.

"لكن هجمات انتحارية عكرت صفو الهدنة في دمشق، كانت من ترتيب جماعة "داعش" الإرهابية، التي استهدفت مقام السيدة زينب، وهو ضريح على مشارف مدينة دمشق، بتفجير انتحاري الشهر الماضي" تابعت موريس.

لڤداي موريس هي مديرة مكتب صحيفة "واشنطن بوست" في بغداد، انضمت للصحيفة الأمريكية عام 2013 كمراسلة مقيمة في بيروت، وقد غطت سابقًا الشرق الأوسط لصحيفة الناشونال، وكانت تقيم في أبو ظبي، كما غطتها لصحيفة الإندبندنت، وكانت تقيم بين لندن وبيروت.