4 قتلى إسرائيليين وأمريكي و11 جريحًا في عمليتين فدائيتين في تل أبيب والضفة
شهيدان فلسطينيان يرفعان الحصيلة إلى 91 منذ بدء الانتفاضة
قُتل 4 إسرائيليين في عمليتي إطلاق نار وطعن منفصلتين، بالضفة وتل أبيب، فيما استشهد فلسطينيان، ما يرفع الحصيلة إلى 91 شهيدًا في 50 يومًا.
قُتل أربعة إسرائيليين بينهم حاخام، ومواطن أمريكي، وجُرح 11 آخرين، في عمليتي إطلاق نار وطعن منفصلتين، اليوم الخميس، جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، وتل أبيب وسط إسرائيل، فيما استشهد فلسطينيان، ما يرفع حصيلة شهداء الانتفاضة إلى 91 شهيدًا في خمسين يومًا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني: إن مستوطنين قتلا وأصيب 8 آخرين، مساء اليوم في عملية إطلاق نار ودهس قرب مفترق "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، بالضفة الغربية، بينما أكدت واشنطن مقتل أحد مواطنيها في العملية نفسها.
وبحسب الصحيفة، فإن فلسطينيًّا أطلق النار من بندقيته باتجاه سيارات تقل مستوطنين على مفترق "غوش عتصيون" على مقربة من مستوطنة "ألون شفوت"، ثم واصل طريقه، ودهس مجموعة أخرى من السيارات التي كانت في طريقها لعبور الشارع بسيارته، قبل أن يطلق جنود الاحتلال النار نحوه ليستشهد بعد إصابته بأعيرة في أنحاء الجسد.
وبحسب الصحيفة، فإن فلسطينيًّا ترجل من سيارته، وفتح النار باتجاه سيارات تقل مستوطنين على مفترق "غوش عتصيون"، ثم عاد إلى سيارته وقادها باتجاه مستوطنة ألون شفوت، التي تبعد عدة مئات من الأمتار عن الموقع الأول، وحاول دهس مجموعة من السيارات وحاول دهس مجموعة من جنود الاحتلال الذين أمطروه بوابل من الرصاص.
من ناحيتها، قالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري: إن الأمر يتعلق بثلاثة منفذين، يبدو أن أحدهم قتل داخل السيارة، فيما اعتقل آخر وتمكن الثالث من الفرار.
وفي وقت لاحق، ذكرت إقرار الجيش الإسرائيلي أن الفلسطيني الذي قتل في المكان قُتل بالخطأ، وهو الشاب شادي عرفة (26 عامًا) من الخليل، بينما منفذ العملية هو محمد الحروب، من دورا غرب الخليل، الذي تم اعتقاله، حيث داهمت قوات الاحتلال منزل عائلتي الشهيدين وحققت مع ذويهما.
وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المنطقة المتاخمة للشارع الرئيسي بين بيت لحم والخليل، ودفعت بتعزيزات كبيرة ونفذت بعمليات تمشيط في المنطقة والتدقيق في سيارات المواطنين، فيما عملت سيارات الإسعاف على إخلاء القتيلين والجرحى.
مقتل مستوطنين طعنًا
وفي وقت سابق، من هذه العملية، قُتل مستوطنان إسرائيليان، وأصيب ثلاثة آخرون بجراح وصفت بـ"الخطيرة جدًّا"، في عملية طعن بمدينة "تل أبيب" وسط إسرائيل، في حين أصيب منفذ العملية بجروح خطيرة، قبل اعتقاله.
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية: إن مستوطنًا قُتل وأصيب 4 آخرون بجراح خطيرة في عملية الطعن، في مبنى "بانوراما" في "تل أبيب"، قبل أن يلقى مستوطن آخر مصرعه بعد ساعات من العملية متأثرًا بجروحه.
وذكرت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، أن عملية الطعن جرت بالطابق الثاني في المبنى، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن "الحاخام أهارون لسبيد هو أحد قتيلي عملية تل أبيب".
وأعلنت أن منفذ العملية هو رائد مسالمة من الخليل ويبلغ من العمر (36 عامًا)، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وتم اعتقاله، فيما نفذت قوات الاحتلال عملية اقتحام لمنزله وطلبت عائلته إخلاءه تمهيدًا لتدميره.
ووقعت العملية بشارع "بن تسفي" جنوبي المدينة، في حين هرعت قوات معززة من الشرطة وطوقت المنطقة، وفتحت تحقيقًا في العملية.
وفي تطور لاحق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يعقد جلسة مشاورات أمنية طارئة للمجلس الأمني السياسي المصغر بعد عمليات اليوم ، معلنة أن المجلس يدرس إطلاق عملية عسكرية في الخليل فيما قرر زيادة قواته فيها.
91 شهيدًا
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر الماضي، إلى 91 شهيدًا، بينهم 18 طفلًا و4 سيدات.
وقالت الوزارة في بيان صحفي مقتضب، تلقت "بوابة العين" نسخةً منه: إن قوات الاحتلال قتلت شادي عرفة (26 عامًا) من مدينة الخليل قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، فيما استشهد الشاب محمود عليان (22 عامًا) متأثرًا بجروح أصيب بها قبل أسبوعين خلال مواجهات مع الاحتلال في البيرة، وهو من مدينة القدس المحتلة.
وأشارت الوزارة إلى أن 72 شهيدًا ارتقوا بالضفة الغربية، فيما استشهد 18 في قطاع غزة، إضافة إلى شهيد من النقب، منذ بدء انتفاضة القدس في الثالث من أكتوبر.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjEyIA== جزيرة ام اند امز