"بي بي" و"ستاتويل" تسحبان موظفيهما من الجزائر خشية هجمات إرهابية
في قرار مفاجئ، أعلنت شركتا "بريتش بتروليوم" و"ستاتويل" النفطيتين، سحب عمالهما من حقلي خريبشة بعين صالح وتيقنتورين في عين أميناس
في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة ستاتويل النرويجية أنها ستسحب خلال الأسابيع المقبلة طاقمها العامل في موقعين نفطيين في منطقة حاسي مسعود في الصحراء الجزائرية.
جاء الإعلان في سياق قرار غير متوقع، من شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية وستاتويل النرويجية بسحب طاقمهما العامل في حقلين لإنتاج الغاز في عين صالح وتيقنتورين في عين أميناس.
وبررت شركة "بي بي" في بيانٍ قرارَ سحب عمالها العاملين ضمن الشركات المختلطة، بحسابات أمنية من باب الاحتياط.
ويبلغ عدد العمال المعنيين بقرار الترحيل إلى بلادهم نحو عشرين عاملا، في موقع عين صالح للغاز، يضاف إليهم عشرون آخرون في موقع تيقنتورين الغازي في عين أميناس. ويشرف هؤلاء عادة على الجوانب التقنية الخاصة بتشغيل قطارات الإنتاج في المنشأتين.
وقد امتنع عمال ستاتويل عن العمل مباشرة بعد الهجوم الإرهابي على حقل خريبشة للغاز، في سيناريو مشابه لما بعد الهجوم الكبير على منشاة تيقنتورين في يناير 2013 في عين أمييناس.
وتؤكد شركة النفط الجزائرية، أن قرار الشركتين النفطيتين الأوروبيتينن لن يؤثر في سقف الإنتاج الذي سيبقى عند مستواه الطبيعي.
يأتي قرار سحب العمال بعد أيام على الهجوم الإرهابي الذي تبنّاه تنظيم الدولة واستهدف موقع خريبشة للغاز. وذلك رغم انتقال وفد من شركة سوناطراك الجزائرية إلى موقع الهجوم لتقييم الأضرار وطمأنة العمال وتفقد هياكل المنشأة.
ورغم أن الهجوم الأخير لم يخلف أي أذى سواء بالعمال الأجانب أو المحليين، إلا أن الشركتين فضّلتا الانسحاب تجنبا لتكرار سيناريو مأساوي مثلما على شاكلة هجوم عين أميناس.
ونُقل عن مصادر في سوناطراك أنه جرى استئناف إنتاج الغاز في الموقع بعد فترة قصيرة من توقفه، وعاد إلى سقفه الطبيعي بفضل مجهودات الفنيين الجزائريين.
واعتبرت صحف جزائرية قرار الشركتين النفطيتين سحب طاقمهما العامل في الحقول النفطية الجزائرية بأنه طعنة في الظهر، رغم ما بذلته الحكومة الجزائرية من مجهودات لتأمين المنشآت النفطية وحمايتها من التهديدات الإرهابية.
aXA6IDMuMTI5LjI1MC4xNjYg جزيرة ام اند امز