99 اتصالا ولقاء وقمة ومبادرة.. جهود إماراتية لا تتوقف لدعم غزة
68 اتصالا ولقاء لبحث سبل وقف التصعيد، و27 اجتماعا وقمة، و4 مبادرات إنسانية، وجسر جوي إنساني متواصل على مدار الساعة لإغاثة غزة.
أرقام ضخمة تبرز حجم الجهود القياسية الإنسانية والسياسية والدبلوماسية التي تبذلها دولة الإمارات وتسابق بها الزمن لإغاثة غزة، الذي يعاني من حرب إسرائيلية متواصلة منذ 45 يوما.
- من غزة إلى الإمارات.. أطفال الألم في رحلة الأمل
- علاج ألف فلسطيني مصاب بالسرطان.. الإمارات تربت على قلوب أهل غزة
تكللت تلك الجهود على الصعيد الإنساني بوصول الطائرة الأولى التي تحمل على متنها أولى دفعات مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات الإمارات، وهم يتلقون حاليا العلاج.
فضلا عن إرسال 54 طائرة تحمل على متنها 1400 طن من المساعدات الغذائية والصحية ومواد الإيواء.
كذلك تم الإعلان عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة تتجاوز 154 مليون درهم.
على الصعيد الدبلوماسي، توجت تلك الجهود بخروج مجلس الأمن الدولي عن صمته للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بإصداره 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قرارا يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة.
68 اتصالا ولقاء
وتفصيلا، بحثت دولة الإمارات سبل وقف التصعيد في غزة وحماية جميع المدنيين عبر 68 اتصالا ولقاء مع قادة ووزراء ومسؤولين أمميين ودوليين، من بينهم 31 اتصالا ولقاء أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بنفسه.
27 اجتماعا وقمة
أيضاً وفي إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة وحرصها على العمل مع الأشقاء والأصدقاء لدعم جميع المساعي والمبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إرساء سلام عادل وشامل وآمن ومستدام ينهي حالة العنف في المنطقة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، شاركت في 13 قمة واجتماعاً خليجياً وإسلامياً وعربياً ودولياً للسبب نفسه، كان أحدثها القمة العربية الإسلامية الطارئة بالرياض 11 نوفمبر/تشرين الثاني، والمؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في غزة الذي أقيم في باريس في اليوم الذي سبقه.
كما شاركت دولة الإمارات في 5 اجتماعات في الأمم المتحدة، و9 اجتماعات بمجلس الأمن الدولي.
ولم تمر أي من تلك الجلسات دون أن تسجل دولة الإمارات رسائل قوية داعمة، إضافة إلى سعيها لتحقيق التوازن بين مختلف الأطراف والعمل على دعم جهود السلام وتخفيف حدة التصعيد.
ومن بين تلك الجلسات الـ9 خمسة اجتماعات تم عقدها بطلب من الإمارات، حرصت الدولة خلالها على إتاحة المجال لأعضاء المجلس الاستماع إلى إحاطات من مسؤولين أمميين وآخرين في المجال الإنساني، كشفت حقائق الوضع الإنساني المأساوي في غزة.
ووجه المسؤولون في تلك الإحاطات دعوات بالوقف الإنساني لإطلاق النار.
إحاطات كان لها الأثر الكبير في حلحلة مواقف أعضاء مجلس الأمن الدولي، وصولا إلى اتخاذ قرار منتضف الشهر الجاري، أخيرا.
والقرار الذي قدمته مالطا وتم تبنيه بأغلبية 12 صوتا بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو العربي الوحيد بالمجلس، دعا إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة.
ويعد هذا هو القرار الأول حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يتم اعتماده في مجلس الأمن الدولي منذ عام 2016.
على الصعيد نفسه، دعت دولة الإمارات ومالطا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن خلال الأسبوع الجاري، في ضوء التطورات المقلقة للغاية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأثيرها الشديد على النساء والأطفال.
4 مبادرات إنسانية
وبموازاة الجهود الدبلوماسية والسياسية أطلقت دولة الإمارات 4 مبادرات إنسانية رئيسية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة السابع من الشهر الماضي، يتفرع من كل منها عشرات المبادرات التي تعبر من خلالها دولة الإمارات وقيادتها وشعبها والمقيمين فيها عن قيم التضامن والأخوة والدعم لأهل غزة.
من أبرز تلك المبادرات «الفارس الشهم 3» والتي تم من خلالها الإعلان عن مبادرات عدة من أبرزها:
- الإعلان عن إنشاء مستشفى ميداني في غزة (6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري).
- الإعلان عن إقامة 3 محطات لتحلية مياه البحر في رفح داخل قطاع غزة (16 نوفمبر/تشرين الثاني )
- إرسال قافلة مساعدات إلى معبر رفح تضم (13) شاحنة بإجمالي حجم مساعدات 272.5 طن (19 نوفمبر/تشرين الثاني)
- تسيير جسر جوي إنساني بدأ 6 نوفمبر/تشرين الثاني، ووصلت عدد طائراته حتى اليوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 54 طائرة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قد أمر العمليات المشتركة في وزارة الدفاع 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ببدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
أيضا، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
علاج ألف مصاب بالسرطان
ضمن أحدث المبادرات أيضا، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.
يأتي ذلك تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء، ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.
علاج ألف طفل
وجاء إطلاق المبادرة بالتزامن مع وصول الطائرة الأولى، التي تحمل على متنها أولى الدفعات ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.
ورافقت "العين الإخبارية" رحلة الإمارات الإنسانية من معبر رفح إلى مطار العريش وصولا لأبوظبي، ورصدت في لقاءات مع ذوي الأطفال، من بينهم الأم الفلسطينية سمية بنت حليمة حجم معاناتهم جراء الحرب.
وأكدت مها بركات، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون الصحة، أن جميع الطواقم الطبية والصحية والمستشفيات في الدولة على أتم الاستعداد لاستقبال باقي الأطفال وعائلاتهم، وتقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة لعلاجهم وتوفير أفضل الخدمات التخصصية، وفقاً للمعايير الدولية حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وتجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، خاصة من الفئات الأكثر ضعفا، وفي مقدمتها الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، الذي يأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية الراسخة تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
"تراحم من أجل غزة".. تضامن شعبي
وجنبا إلى جنب مع تلك المبادرات المتتالية، رسم أهل دولة الإمارات والمقيمون فيها صورة إنسانية ملهمة دعما لإخوانهم في غزة عبر مبادرة "تراحم من أجل غزة".
وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تم إطلاق مبادرة "تراحم من أجل غزة" تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تتواصل حتى اليوم.
ومنذ انطلاقها تسجل المبادرة إنجازات إنسانية متتالية، سواء في عدد المتطوعين أو عدد الحزم الإغاثية التي تم إعدادها.
وجمعت الحملة حتى الآن مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.
وتواصل الحملة الشعبية "تراحم من أجل غزة" جمع التبرعات وتجهيز المعونات عبر آلاف المتطوعين من المؤسسات الإنسانية الإماراتية، حيث تم تجميع 71000 سلة إغاثية بمشاركة أكثر عن 24000 متطوع، وسوف تستمر في تنظيم عدد من الحملات خلال الفترة المقبلة.
154 مليون درهم
تلك الملحمة الإنسانية لدعم أهل غزة، أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أمر في الأيام الأولى للحرب وتحديدا في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار (نحو 74 مليون درهم إماراتي).
وفي دعم إضافي للفلسطينيين، وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول بتقديم مساعدات عاجلة، بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
كذلك، وجهت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة "القلب الكبير" يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول، بتقديم مساعدات إغاثية بمبلغ 30 مليون درهم للفلسطينيين، نظراً للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأهالي في فلسطين وبشكل خاص في قطاع غزة الذي يشهد حالة إنسانية غير مسبوقة.
وقبيل انطلاق كل تلك المبادرات أرسلت دولة الإمارات، في 13 أكتوبر/تشرين الأول، أولى طائراتها الإغاثية وعلى متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش، ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
ويتواصل الدعم الإماراتي للفلسطينيين بشكل عام ولأطفالهم بشكل خاص ضمن مبادرات متتالية تسعى للتخفيف من وطأة ما يتعرضون له، ومنحهم الأمل في غد أفضل عبر دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA==
جزيرة ام اند امز