حبس صحفي صومالي اتهم "فرماجو" بسرقة جهاز تنفس
اتهم فرماجو بسرقة جهاز التنفس الاصطناعي الوحيد في مستشفى "مارتيني" لعلاج المصابين بفيروس كورونا في مقديشو
قضت محكمة صومالية، الأربعاء، بحبس صحفي 6 أشهر على خلفية نشره معلومات حساسة عن تعامل رئيس البلاد، عبدالله فرماجو، في أزمة تفشي فيروس كورونا بالبلاد واتهامه بالسرقة.
ووفق مراسل "|لعين الإخبارية"، أصدرت محكمة "بنادر" حكما نهائيا بالسجن لـ6 أشهر وغرامة مالية نحو 200 دولار على الصحفي الصومالي عبدالعزيز أحمد غربيي.
جاء ذلك خلال جلسة علنية لإعلان الحكم النهائي على غربيي، بعد سماع دعوته ثلاث مرات سابقة.
واتهم غربيي الرئيس فرماجو بسرقة جهاز التنفس الاصطناعي الوحيد في مستشفى "مارتيني" لعلاج المصابين بفيروس كورونا في مقديشو مطلع أبريل/نيسان الماضي، خلال ذروة تفشي كورونا في الصومال.
ورفعت الرئاسة الصومالية قضية ضد الصحفي "غربيي" في محكمة محافظة بنادر.
وأعلنت المحكمة إدانة غربيي بموجب المادة 368 من قانون العقوبات الصومالي، الذي يختص بنشر المعلومات الزائفة والأحكام المترتبة عليها .
ووصفت نقابات صحفية صومالية قرار المحكمة بالجائر، موجهين نداءات إلى المحكمة بإلغاء مقاضاة الصحفيين على قانون العقوبات.
واحتجزت الشرطة الصومالية عبدالعزيز في مركز الشرطة بمديرية هدن في العاصمة مقديشو في 14 من أبريل/نيسان الماضي، وأفرج عنه بكفالة بعد أربعة أيام بسبب تدهور حالته الصحية .
ومنع عبدالعزيز غربيي منذ ذلك الحين الاستمرار في عمله "كبير المحررين لمجموعة غوب جوغ الإعلامية"، ومنع من النشر على حساباته المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي ويحظى بمتابعة آلاف الصوماليين .
وعانت الصحافة الصومالية ويلات مختلفة، من اعتقالات تعسفية واغتيالات منظمة ومضايقات قانونية وحجب المعلومات الصحيحة في ظل حكم فرماجو في الثلاث سنوات ونصف الماضية
وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية بداية العام الحالي فرار عشرات الصحفيين من الصومال بعد عجزهم عن أداء العمل الصحفي بحرية، بسبب المخاطر التي يواجهونها من الحكومة ومليشيات الشباب الإرهابية.