مصر.. اتجاه نزولي للدولار أمام الجنيه بعد زيادة التدفقات النقدية
مصرفيون يتوقعون تراجعا تدريجيا لسعر صرف الدولار الأمريكي في السوق المصري لتزايد المعروض
يتوقع مصرفيون تراجعا تدريجيا لسعر صرف الدولار الأمريكي في السوق المصري لتزايد المعروض منه بعد زيادة التدفقات النقدية والتقارير الإيجابية للاقتصاد من مؤسسات مالية دولية.
وزادت حصيلة البنوك المصرية من النقد الأجنبي منذ تحرير سعر الصرف مطلع نوفمبر 2016 وحتى الآن إلى 52 مليار دولار، وفقا للبنك المركزي المصري.
وقال البنك المركزي المصري: "هذه الحصيلة جاءت من خلال تحويلات المصريين العاملين بالخارج والاستثمارات وعائدات التصدير".
وقال الدكتور فخري الفقي، مساعد مدير صندوق النقد الدولي الأسبق، إن معدلات النمو تحسنت، والاقتصاد المصري عنده القدرة على خلق مزيد من فرص العمل، وعجز الموازنة يتراجع وسعر الصرف يتجه نحو الاستقرار وهذه معطيات جيدة جدا يقدمها الاقتصاد المصري.
وتابع "الاقتصاد المصري يسير في الطريق الصحيح، وفي نهاية عام 2018 معدل التضخم سينخفض لـ 10%، والدولار سينخفض نتيجة توافر النقد الأجنبي تدريجيا إلى لـ14 جنيها".
ورأى الفقي أن زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي دليل على تعافي الاقتصاد المصري.
وقفز احتياطي النقد الأجنبي المصري إلى 36.535 مليار دولار في نهاية سبتمبر، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.
كان محافظ البنك المركزي طارق عامر قد أعلن أن نتائج عملية الإصلاح الاقتصاد التي تنفذها مصر منذ الربع الأخير من العام الماضي جاءت قوية وفاقت كل التوقعات.
وقال جهاد أزور، المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إن برنامج الإصلاح الذي تنتهجه الحكومة المصرية منذ نهاية العام الماضي ساهم وبدرجة كبيرة في تحقيق الاستقرار المالي والنقدي، فضلا عن زيادة ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد المصري.
ولم يشهد متوسط سعر صرف العملة الأمريكية في العديد من البنوك الحكومية الإثنين تغيرا، ما اعتبره مصرفيون أنه استقرار لسعر العملة المحلية -الجنيه- وانحسار الضغوط على الدولار.
في بنوك الأهلي ومصر والبركة والمصري الخليجي بلغ متوسط شراء سعر صرف العملة الخضراء 17.6 جنيه مقابل 17.7 جنيه للبيع، فيما تراجع السعر في بنوك القاهرة وقناة السويس والأهلي الكويتي ومصر إيران ومصرف أبوظبي إلى 17.58 جنيه للشراء مقابل 17.68 جنيه للبيع.