أثنى محمد صلاح على رسمته.. تفاصيل جلسة جمعت رسام مصري بنجم ليفربول
لحظات قليلة جمعت بين اللاعب المصري محمد صلاح، وعبدالستار فايز، أحد أبناء قريته، أثنى فيها لاعب ليفربول على رسمة قدمها له الأخير.
وعبدالستار ينحدر من قرية تقع على مقربة من قرية نجريج، مسقط رأس اللاعب المصري في محافظة الغربية، وكان الشاب متيما باللاعب، الذي صار حديث العالم بتفوقه، وأدائه المذهل.
ولطالما جذب صلاح فرشاة الفنانين والرسامين، الذين كانوا يسارعون إلى رسمه، سواء لأعمالهم الخاصة أو التجارية، غير أن عبدالستار له قصة أخرى، فهو لاعب كرة قدم أيضا، ويطمح في الوصول إلى الشهرة ذات يوم، غير أن القدر ساقه للرسم.
"توفي أبي وأنا صغير، فعملت في عدة مجالات، الأحذية وصناعتها والبيع في محل ملابس، وأمور أخرى"، يحكي الشاب الذي تركه والده رفقة 3 أولاد آخرين وزوجة.
ولم يكن الرسم في مخيلة الشاب، أو يرى نفسه فيه، وعلى العكس كانت مهارته في كرة القدم تجذب له الأنظار.
"كان الناس يرون مهارتي فيخبروني بضرورة الاتجاه إلى إحدى أكاديميات كرة القدم، وفعلت ذلك"، قالها عبدالستار لـ"العين الإخبارية".
وسبق له اللعب في نادي الري ودريم والجونة وإيسكو، وكان عليه أن يبحث عن مصدر رزق يوفر له متطلبات اللعب: "كنت أدرس وألعب، وأحتاج إلى مال لأدفع قيمة الاثنين".
ذات مرة رسم عبدالستار رسمة لأخيه، فأعجبت الأخير، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فلاقت تفاعلا كبيرا.
في تلك اللحظة طلب منه البعض أن يرسم لهم بمقابل، وبدأ بالفعل في الأمر، وكان يرسم داخل المنازل وخارجها وعلى الحوائط وأمام المتاجر الإلكترونية، غير أن بعض الرسومات كان يرسمها لنفسه.
يقول الشاب لـ"العين الإخبارية" إنه فعل ذلك دون تدريب أو دراسة، لكن موهبته كانت واضحة. وذات مرة رسم صورة للاعب المصري، الذي بزغ نجمه في سماء كرة القدم محمد صلاح، ولاقت الصورة انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنه قدم بها لأحد المعارض في القاهرة، ولاقت قبول الزائرين.
"كان رسم صلاح موضة في بعض الأوقات، نجم مصري كبير يملأ الدنيا بأخباره، ولذلك كنت أرسمه في كثير من الأماكن"، يحكي الشاب، الذي عرف ذات مرة بوجود صلاح في قريته نجريج، فسارع إلى زيارته مثل أبناء القرى المجاورة، ولقي هناك شقيق صلاح فأظهر له الصورة التي رسمها لأخيه، فقام على الفور بإدخاله إلى صلاح.
لحظات قليلة مرت، لكنها كانت بالنسبة إلى عبدالستار أشبه بالحلم. نظر صلاح إلى الرسمة، قبل أن يوجه حديثه للشاب العشريني متسائلا: "هل هذه من رسمك؟" ليخبره الشاب بالإيجاب، ويقول له صلاح إنها "رسمة جميلة". قبل أن يلتقطا سويا صورة ما يزال الشاب يحتفظ بها، وينشرها في كل مناسبة تتطغى فيه الأنباء المتعلقة بصلاح، وكان آخرها مساء الأحد، حين أحرز اللاعب المصري وحده ثلاثية في شباك مانشيستر يونايتد، في المباراة التي انتهت بفوز ليفربول بخمسة أهداف دون رد.