وأنتم تعلمون يا أهل اليمن، وفي خطاب الرئيس السيسي الإشادة الكبيرة بالدور الإماراتي لمساندة مصر في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها
ليست مجرد مقارنة يا أهل اليمن، إنما هي حقيقة سجلها التاريخ وينصت لها المؤرخون ويفهمها العقلاء، ويدركها أصحاب الرأي والعارفون ببواطن الأمور.
العاقل لا يصدق حتى يرى، وأنتم ترون ما فعله الإخوان المسلمون في مصر بعد ثورات الزعيق العربي الهالكة، وكيف استطاعوا في أقل من عام، تمكنوا فيه من الحكم، من تحطيم مصر العظيمة وتخريبها ونزع مقدراتها وسحق مكانتها العالمية والإقليمية والتآمر مع إيران وقطر وحماس لتفتيت لحمة أبنائها، وتقسيمها والإجهاز على اقتصادها وبنيتها الاجتماعية والسياسية.
وأنتم تعلمون، يا أهل اليمن، أن الإمارات، وحين رأت حال مصر إبان عهد الإخونجي «محمد مرسي» قد وقفت إلى جانب ثورة 30 يونيو المجيدة، ثورة الإصلاح التي استهدفت مواجهة الدول الداعمة لجماعات التطرف، وأن الإمارات قد وقفت بقيادتها وشعبها وإعلامها، ودون أية مصالح تذكر، لتستعيد مصر دورها الإقليمي ولتواجه كل الدول -التي سعت عن طريق تمويل ورعاية الإرهاب وجماعاته لتحطيم «أم الدنيا»-وأنها نجحت في إعادة «الأمل» و«الأمن» (والاستقرار) بدعم وإسناد القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد ثورة 30 يونيو.
يا أهل اليمن، أنتم تعلمون من هو عدوكم الحقيقي، وتعلمون علم اليقين، أن المرشد الذي يقبع في كرسيه في طهران يموّل جماعات الإرهاب الحوثية ويزوّدهم بالمال والعتاد والصواريخ لتفتيت اليمن وتحطيمه، ويحظى بدعم كبير من تنظيم الحمدين
وأنتم تعلمون يا أهل اليمن، وفي خطاب الرئيس السيسي الإشادة الكبيرة بالدور الإماراتي لمساندة مصر في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وكيف عاد صوتها ليصبح مسموعاً في مواجهة ورفض الفاشية الدينية والانفراد بالسلطة، وكيف أثبت الشعب المصري أنه أكثر وعياً من أعدائه، وخرج في 30 يونيو ليرفض التطرف والإرهاب والتخلص من الحكم الجائر؛ ثم إعادة رسم معالم الطريق للمستقبل من خلال خارطة طريق سياسية تم تنفيذها بكل بنودها، وكذلك خطة تنمية متكاملة من أجل إصلاح الاقتصاد والنهوض بمصر العظيمة.
ولا شك يا أهل اليمن أنكم تعلمون أن الإمارات لم تأخذ مقابل كل ما فعلته في مصر سوى مساندة الشقيقة الكبرى وشعبها وأنها لم تحتل شبراً أو تسرق أرزاً أو نفطاً أو غازاً، وأن ذلك كان كله من شيم وأخلاق زايد العطاء والعروبة والمحبة النقية التي تشبه وتتطابق مع محبة الإمارات لليمن بنفس الدرجة وذات الأسباب والأهداف.
وتعلمون يا أهل اليمن، أن الشعب المصري العريق الأصيل قد أرسل آلاف رسائل العرفان والتقدير والتثمين للدور الإماراتي، وخاصة وسائل الإعلام المصرية ورجالاتها الأوفياء الذين أخذوا على عاتقهم دعم ثورة 30 يونيو، وتعرية أعداء مصر وتثمين دور الدول المساندة في برامجهم وأخبارهم والذي ساهم، بشكل منقطع النظير، في تمكين الثورة ودعم الأمن وتصحيح المسار بما يضمن الرخاء والاستقرار.
يا أهل اليمن، أنتم تعلمون من هو عدوكم الحقيقي، وتعلمون علم اليقين، أن المرشد الذي يقبع في كرسيه في طهران يموّل جماعات الإرهاب الحوثية ويزوّدهم بالمال والعتاد والصواريخ لتفتيت اليمن وتحطيمه، ويحظى بدعم كبير من تنظيم الحمدين الذي يصفّق له ويسانده ويروّج له، وتعلمون أهدافهم الواضحة كعيان الشمس من دون الحاجة لتذكيركم بذلك.
ويا أهل اليمن، لا أظن فيكم من ينكر أن التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والإسناد الإماراتي الإنساني والتطويري والعسكري من جهة أخرى، والدعم المباشر للشرعية اليمنية قد ساهم بشكل كبير في إعادة الأمن إلى كثير من مناطق اليمن وتخليص معظمها من شر الإرهاب والمليشيات الإجرامية والعصابات الإخوانية ومافيا القاعدة، بل ومد جسور لم تتوقف، من المساعدات الإنسانية والتطويرية والاجتماعية وفي كل مكان يمكنها أن تصله، دون أية مصالح، وأنتم تعلمون، وأن الساعة قد حانت أن تتوحدوا جميعاً لإعادة اليمن العربي مستقراً مزدهراً كما سالف الأيام.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة