خطة سلام معدلة لإحياء المفاوضات باليمن
مصدر سياسي خليجي، قال إن الجولة الخارجية الحالية لولد الشيخ، تهدف إلى اعادة طرفي الأزمة للحوار، بعد إجراء تعديلات بخطة السلام
منذ تعثرت مفاوضات السلام اليمنية التي استضافتها الكويت في الصيف الماضي، لم يشهد المسار السياسي الرامي إلى حل الأزمة أي جديد، لكن مصدرا سياسيا خليجيا، قال إن الجولة الحالية التي يقوم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، وبدأها بالكويت، تهدف إلى إعادة طرفي الأزمة للحوار، بعد أن قام ولد الشيخ بتعديلات في خطته، لتصبح أكثر ملائمة للطرفين.
واعترضت الحكومة اليمنية في وقت سابق على بعض بنود خطة ولد الشيخ، لا سيما تلك التي تتضمن نقل صلاحيات الرئيس اليمني إلى نائب له يتم تعيينه بالتوافق، وهو ما تم تجنبه في الخطة المعدلة، بحسب تصريحات المصدر ذاته لصحيفة عكاظ السعودية ،الخميس.
وتشمل الخطة المعدلة، الإبقاء على صلاحيات الرئيس عبد ربه هادي وعدم المساس بها حتى إجراء انتخابات رئاسية، وإلغاء تعيين نائب للرئيس، وتعيين رئيس توافقي للحكومة بكامل الصلاحيات للشأن الداخلي اليمني.
كما تتضمن أيضا، تسليم الانقلابيين السلاح للألوية العسكرية المتواجدة في محافظة حضرموت، وإلغاء أي تعيينات في المناصب الحكومية والعسكرية بعد اجتياح صنعاء في 2014.
ويتوقع مراقبون أن تحظى تلك التعديلات بموافقة الحكومة اليمنية، كما قد تؤثر الهزائم التي يتلقاها الحوثيون في الفترة الأخيرة على جعلهم أكثر مرونة في المفاوضات المرتقبة.
وكان ولد الشيخ قد وصل إلى الرياض، الأربعاء، قادما من الكويت، ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال وجوده هناك.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد طالب بإحياء مفاوضات السلام اليمنية خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في شهر فبراير/ شباط الماضي، مؤكدا دعمه الكامل للمبعوث الدولى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في هذا الصدد.
وقال جوتيريش فى معرض إجابته على سؤال بشأن آفاق استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قال: "إننى كاثوليكي، والكاثوليك يؤمنون بالقيامة. لذا، إذا "ماتت" المفاوضات يمكن إحياؤها دائما. وأؤمن بأنه يجب تحقيق ذلك لسبب بسيط جدا وهو معاناة الشعب اليمنى".