عقاب روسيا على الطريقة السويسرية.. حكاية الرقم 140 بـ"نورد ستريم 2"
أعلن وزير الاقتصاد السويسري جاي بارميلين، فصل جميع موظفي الشركة التي أقامت خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل.
وأوقف المستشار الألماني أولاف شولتس، مشروع خط الأنابيب، المصمم لنقل الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، الأسبوع الماضي، بعد أن قالت روسيا إنها سترسل قوات إلى أوكرانيا.
وقال بارميلين، في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الإثنين، إن شركة "نورد ستريم 2"، ومقرها سويسرا، فصلت حوالي 140 موظفا.
وذكرت محطة "فيستشفايتسر" السويسرية التلفزيونية أن الشركة تسعى لعقد اجتماع مع مسؤولين محليين في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، لكن الشركة لم تؤكد ذلك.
وكان المشروع، الذي طال الخلاف عليه، أحد أكثر الضحايا التجاريين البارزين للنزاع في أوكرانيا. واستهدفته عقوبات أمريكية جديدة الأسبوع الماضي، حيث حظرت الولايات المتحدة شركات أخرى من التعامل مع الشركة المشغلة.
وتدفع الأزمة الأوكرانية ألمانيا إلى الاستقلال بسرعة عن الوقود الأحفوري الروسي.
عقوبات أمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان كتابي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعد لفرض عقوبات على شركة نورد ستريم2 وكبار مديريها، وهي الخطوة التي كان بايدن، تخلى عنها في وقت سابق مراعاة لألمانيا.
وقال بايدن: "هذه الخطوات جزء آخر من المجموعة المبدئية للعقوبات التي فرضناها في رد فعل على خطوات روسيا في أوكرانيا".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني إن الولايات المتحدة فرضت الأربعاء عقوبات على ماتياس وارنج الرئيس التنفيذي لشركة نورد ستريم 2 إيه.جي، وهي الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2.
كما أصدرت الوزارة ترخيصا عاما يصرح ببعض تعاملات التصفية التي تتضمن شركة نورد ستريم 2 إيه.جي حتى الثاني من مارس/آذار المقبل.
وظهر خط نورد ستريم2 للغاز كورقة مساومة أساسية في الأزمة مع روسيا بشأن أوكرانيا، إلا أن واشنطن أوقفت فرض عقوبات على الشركة في السابق بسبب علاقة المشروع بحليفتها ألمانيا.
ولكن في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين اعتراف روسيا باستقلال إقليمين انفصاليين بشرق أوكرانيا جمهوريتين مستقلتين، أعلنت ألمانيا تجميد خط الغاز الذي اكتمل، ولم يبدأ تشغيله بعد.
الشركات الأوربية تدفع الثمن
تتأهب الشركات الأوربية لدفع الثمن منذ أعلنت ألمانيا وقف اعتماد مشروع خط أنابيب الغاز الروسي-الألماني "نورد ستريم 2".
وأشار وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، إلى أن التخلي عن مشروع "نورد ستريم 2" قد يؤدي إلى خسائر لعدد من الشركات في الاتحاد الأوروبي، وهي الشركات الشريكة لـ "جازبروم" الروسية في المشروع.
ووفقا للوزير الروسي فإن هذه الشركات يمكنها اللجوء إلى القضاء للحصول على تعويضات جراء تكبدها خسائر في حال التخلي عن المشروع، وهو عبارة عن أنبوبيْن لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
ونقل موقع قناة "آر تي عربية" عن الوزير القول :"شاركت عدة شركات أوروبية في تنفيذ المشروع. هذه ستكون خسائر لهم، ويجب تعويضهم عن الخسائر. يمكن لهذه الشركات اللجوء إلى المحكمة، ننطلق من حقيقة أنه لا ينبغي تسييس قضية إمدادات الغاز".
قال شولجينوف، إن الدول الأوروبية بحاجة الآن إلى الاستعداد لفصل الشتاء المقبل، إذ أن مرافق تخزين الغاز في الدول الأوروبية شبه فارغة.
وأضاف: "نرى أن منشآت تخزين الغاز فارغة (في أوروبا) واحتياطي بعضها يستخدم بنسبة 97% لأن الأوروبيين يحاولون استهلاك الغاز الذي تم ضخه بسعر منخفض".
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز