افتراءات قطرية ضد "براكة" الإماراتية.. ومغردون يردون: موتوا بغيظكم
لم تستطع قطر إخفاء صدمتها، فأطلقت قناة "الجزيرة" وأخواتها من إعلام الفتنة الممول من الدوحة لتزييف حملات أكاذيب وافتراءات
صدمة شديدة تعرضت لها قطر بإعلان الإمارات نجاح تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية في إنجاز تاريخي قوبل باحتفاء دولي وعربي واسع.
ولم تستطع قطر إخفاء صدمتها، فأطلقت قناة "الجزيرة" وأخواتها من إعلام الفتنة الممول من الدوحة لتزييف حملات أكاذيب وافتراءات تستهدف تشويه إنجاز الإمارات والتشكيك في معايير السلامة بها.
حملة قطر ضد الإنجاز غير المسبوق عربيا قوبلت بحملة استنكار واستياء واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معتبرين أنها تكشف عن أحقاد نظام الحمدين على الإمارات وإنجازاتها.
وسخر مغردون من الإمارات ومن مختلف الدول العربية من احتفاء إعلام قطر بتحقيقها الاكتفاء الذاتي من إنتاج كراتين البيض، وهجوم الإعلام ذاته على أول محطة نووية سلمية عربية.
والسبت الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
وتحتوي محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة ومن نوع مفاعلات الطاقة المتقدمة «APR1400» ويعتبر هذا التصميم من أحدث التصاميم المتطورة لمفاعلات الطاقة النووية حول العالم ويلبي أعلى المعايير الدولية في السلامة والأمان والأداء التشغيلي.
ووقعت الإمارات على أكثر من 13 اتفاقية ومعاهدة دولية لضمان الالتزام بمعايير السلامة والأمان للطاقة النووية، ومنها اتفاقية الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والبروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات الشاملة المنبثقة عن الوكالة ذاتها.
وتحت معايير عالمية، التزمت محطة براكة النووية بالبرنامج النووي السلمي، مدفوعة بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمان والجودة والشفافية والحد من الانتشار النووي، ما جعلت منه نموذجاً من كل الدول الساعية لبدء برامج نووية سلمية جديدة.
"الجزيرة" تفضح أحقاد قطر
مغردون أبرزوا في تغريداتهم أكاذيب "الجزيرة" عبر تقارير مليئة بالأكاذيب تكشف أحقاد قطر ضد إنجازات الإمارات.
وفي هذا الصدد، غردت ابتسام الكتبي، مؤسس ورئيس مركز الإمارات للسياسات، أستاذ العلوم السياسية، قائلة: "بينما كان العالم العربي يحتفي ودول العالم تهنئ الإمارات بنجاحها في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية، انشغلت قناة الجزيرة وتوابعها وأتباعها بتشويه المنجز بأنه سيستخدم لغرض غير سلمي.. ذكرني هذا بالمثل المصري؛ "ما لقوش في الورد عيب.. قالوا أحمر الخدين".
بدوره، قال الكاتب الإماراتي يعقوب الريسي: "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يبارك ويهنئ الإمارات بمناسبة تشغيل محطة براكة النووية وقناة مرتزقة الجزيرة شغالة ردح ولطم".
وأردف: "قل موتوا بغيظكم، هي أشياء لا تُشترى".
الكاتبة الإماراتية، مريم الكعبي، أبرزت في تغريدتها الحقد القطري المتزايد على النجاح الإماراتي، قائلة: "دمتم للنجاح أعداءً، وللغل والحقد أوطاناً وللحسد حضناً وقرباناً، لا تحرمونا من صراخكم، فكلما ازداد عويلكم، عرفنا أن نجاحنا فاق قدرة أعدائنا على التحمل وحلم المنافسة، نعدكم بالمزيد".
في السياق نفسه، قال المدون الإماراتي إبراهيم بهزاد: "باختصار وبكل وضوح مهما حاولت قطر إخفاء أحقادها.. إنجازات الإمارات تؤلم وتوجع من يسكن في الدوحة وأصوات عويلهم تكون عبر تقارير إخبارية مصطنعة واستضافة عدد من الذين تريدهم الجزيرة أن يقولوا ما تُملي عليهم، #براكة_حلم_وطن وإنجاز أبعد وأكبر عن إدراك النظام القطري لمعنى النجاح".
وردا على محاولة "الجزيرة" التشكيك في معايير السلامة بمفاعل براكة، رد الإعلامي الإماراتي حامد رعاب، قائلا: "مشروع "براكة" حظي بـ 40 عملية تفتيشية من الوكالة الدولية للطاقة النووية والتي اعتمدت المحطات ضمن أفضل معايير السلامة عالميا.. لفريق الإعداد "تزوير وثائق السلامة تجدونها في مشاريع ملاعب قطر والمستشفى الميداني لكورونا الذي دمرته بعض الأمطار "نصيحة: أبدعوا في مصنع كراتين البيض".
تهكم وسخرية
الكثير من المغردين من دول عدة آثروا الرد على أكاذيب قطر وإعلامها، بالسخرية والتهكم من احتفائها قبل نحو عام بتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج كراتين البيض، والترويج لها في إعلام قطر كإنجاز تاريخي.
وفي هذاالصدد، نشر الكاتب السعودي إبراهيم السليمان صورة لكراتين البيض وغرد ساخرا: "عندما يكون هذا إنجازك الذي تفاخر به في القنوات التلفزيونية حتمًا ستصاب بالجلطة النووية".
في السياق نفسه، غرد الدكتور عبدالحق الصنايبي، خبير مغربي متخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، قائلا:" صدق من قال: كلٌ يرى الناس بعين طبعه".
وتابع :"العلماء يرون في #براكة_حلم_وطن إنجازا علميا كبيرا جدا في بيئة استراتيجية معقدة وصعبة. ومن اعتاد على شراء الذمم والضمائر وطبَّع مع التزوير والتلفيق والكذب يرى فيه مشروعا بني على التزوير. فهل نصدق العلماء أم صُناع كراتين البيض؟".
فبركات إعلام قطر
الكثير من المغردين تابعتهم "العين الإخبارية" أبرزوا أيضا فبركات إعلام قطر وتصدروا لتفنيدها.
المغرد السعودي الشهير، منذر آل الشيخ مبارك، علق على استشهاد قطر بخبراء مجهولين، قائلا: "مدير وكالة الطاقة الذرية اتصل مهنئًا الإمارات بتشغيل مفاعل براكة وقال الوكالة الذرية تدعم الإمارات والدول الأخرى للوصول إلى الطاقة النظيفة وإعلام قطر يقول خبراء الطاقة هكذا عامة! من هم الخبراء وماذا قالوا لكم عن مفاعلات إيران أم تخصصهم مختلف إن لم تستح!!".
بدوره، قال المغرد السعودي عبدالرحمن الربيعان: "الحقد القطري على العرب والخليج من أوسع أبوابه وأشكاله!! تقرير قناة الجزيرة ينقل لك إلى أي نفق تسير فيه حكومة قطر #مفاعل_براكة #أبوظبي المواطن القطري البسيط والله إنه غير راض عما تمليه حكومته أو قناة الجزيرة عن النقلة التكنولوجية والعلمية والتقدمية التي وصلت لها حكومة الإمارات".
المغردة المصرية، منى حجازي، قالت؛ "مهما حاولت قطر إخفاء حقدها وغلها، إنجازات الإمارات تؤلم وتوجع وأصوات نبيحهم تكون واضحة في التقارير الإخبارية المفبركة وضيوفهم الذين يقولون ما تملي عليهم الجزيرة وإنجاز "براكة" حلم وطن وإنجاز عربي إلى الأمام يا إمارات".
بدوره، تهكم المغرد المصري إبراهيم الشاذلي عن حديث "الجزيرة" عن "المخاطر المحتملة"، قائلا: "إقرار من كل خبراء الطاقة في العالم أن مفاعل براكة النووي الإماراتي يتميز بشدة الأمان ولا يوجد به نسبة مخاطر. ولا تسمعوا لخبراء قطر وضيوف الجزيرة المتخصصين بالتشكيك في كل إنجاز لأي من الإمارات ومصر والسعودية. قناة الجزيرة مهمتها محاربة النجاح لهم".
احتفاء واسع
وشهد الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات بإعلان نجاح تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية احتفاء دوليا واسعًا.
وأكد قادة دول وسياسيون وإعلام غربي أن الإمارات بقيادتها الحكيمة تقدم للعالم درسًا في قوة الإرادة وحجم الطموح وتحديداً في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بأسره بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
ويجسد المشروع طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها الرشيدة المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه وترسيخ هذا التوجه كقيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها.
وهنأ رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دولة الإمارات العربية المتحدة على تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي بمحطة "براكة".
وأشاد بهذه الخطوة ووصفها بأنها "إنجاز مهم" نحو إنتاج طاقة نظيفة.
كما أكد كريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أن إعلان بدء مرحلة التشغيل للوحدة الأولى في محطة براكة للطاقة النووية السلمية يشكل إنجازا تاريخيا ووطنيا رائدا للبرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن فرق التفتيش وكذلك الخبراء التابعين للهيئة قامت طوال الفترة الماضية بكافة الإجراءات الرقابية والتفتيشية اللازمة لضمان أمن وسلامة المحطة التي تم بناؤها وفق أرفع المعايير العالمية.
وأكدت أجنيتا رايزينغ، المدير العام للرابطة النووية العالمية، أن دولة الإمارات ستصبح مثالاً يحتذى به من قبل الدول الأخرى في مجال الطاقة النووية وستسعى هذه الدول للاستثمار في الطاقة النووية لبناء بنيتها التحتية المستدامة وتوفير وظائف قيمة لأصحاب الكفاءات لعقود قادمة.
معايير سلامة عالمية
وبهذا الإنجاز، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثين على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لانتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.
وتساهم محطات براكة بشكل كبير في جهود الدولة الخاصة بتوفير الطاقة الكهربائية بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الكهرباء.
وعند تشغيلها بشكل كامل، ستنتج محطات براكة الأربع 5.6 غيغاواط من الكهرباء وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرق الدولة كل عام.
ومنذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي في العام 2009، تعاونت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل وثيق مع المؤسسات والجهات الدولية المتخصصة بقطاع الطاقة النووية، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين، وفي إطار متطلبات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وأجرت الهيئة أكثر من 255 عملية تفتيش لضمان التزام محطات براكة والموظفين والعمليات بأعلى معايير السلامة والجودة، بينما أجرت كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين أكثر من 40 عملية مراجعة وتقييم.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز