محطات براكة الإماراتية.. عصر جديد من الطاقة النظيفة
الإمارات تستهدف توفير 25% من احتياجاتها من الكهرباء الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة من محطة براكة للطاقة النووية
تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة توفير 25% من احتياجاتها من الكهرباء الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة من محطة براكة للطاقة النووية، وذلك بعد التشغيل التام للمحطات.
ووفقا للموقع الإلكتروني لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فإن المؤسسة عملت على إنشاء 4 محطات للطاقة النووية السلمية ضمن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بأبوظبي.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، السبت، تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
وتقع محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.
وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة (APR1400) في محطة براكة نحو ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.
وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو/تموز 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة–أبوظبي.
ويؤدي هذا المشروع دورًا أساسيًا في تنويع مصادر الطاقة في الإمارات، وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة.
وبعد التشغيل التام للمحطة، من المتوقع أن تحدّ محطة براكة من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن سنويًا والتي تعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات.
المعرفة أساس التقدم
ويدعم البرنامج النووي السلمي الإماراتي، تحول اقتصاد دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة، بالإضافة إلى تنويع مصادر الطاقة واستدامتها وضمان مكانة رائدة للإمارات في قطاع الطاقة النووية، حيث بات البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجاً يحتذى به من قبل مشاريع الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم.
وقع اختيار مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في عام 2009 على الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) –أكبر شركة للطاقة النووية في كوريا الجنوبية– لتكون المقاول الرئيسي لمحطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات وتتولى مسؤولية تصميم المحطات وإنشائها ثم المساعدة في تشغيلها.
وتعدّ شركة كيبكو من الشركات الرائدة عالميًا على صعيد السلامة والموثوقية والكفاءة، وذلك حسب ما صنّفها الاتحاد الدولي لمشغلي الطاقة النووية.
وقد اختيرت كيبكو بعد عملية اختيار شاملة ودقيقة استغرقت عامًا كاملًا وأجراها فريقٌ من 75 خبيرًا دوليًا في مجال الطاقة، وقد ركّز التقييم على عدة عوامل مثل السلامة والقدرة على إنجاز المشروع والالتزام بتطوير الموارد البشرية.
تتولى كيبكو مسؤولية التصميم والإنشاء والتشغيل لأربع محطات للطاقة النووية ذات سعة إنتاجية تصل إلى 1400 ميجاوات في محطة براكة للطاقة النووية.
ووفقا للموقع الإلكتروني لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بلغت قيمة العقد نحو 73 مليار درهم إماراتي (20 مليار دولار) وينص على عدة بنود أخرى مثل توفير التدريب المتخصص المكثف وتطوير الموارد البشرية وطرح البرامج الدراسية، وذلك حتى تتمكن دولة الإمارات من بناء قدرات بشرية متخصصة لصناعة الطاقة النووية.