لم يتأخر الرد كثيرا على الأمين العام لمليشيات حزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي أطلّ على اللبنانيين المحتجين متوهما الترحيب والتهليل بكابوس أطبق على هذا البلد منذ عقود، فكان له ما يستحقه من شعب نفد صبره على سلطة يشكل الحزب وحلفاؤه الأغلبية المطلقة فيها
لم يتأخر الرد كثيرا على الأمين العام لمليشيات حزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي أطلّ على اللبنانيين المحتجين متوهما الترحيب والتهليل بكابوس أطبق على هذا البلد منذ عقود. فكان له ما يستحقه من شعب نفد صبره على سلطة يشكل الحزب وحلفاؤه الأغلبية المطلقة فيها.
هتافات دوت من حناجر المحتجين المحتشدين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، أجهضت آمال حزب الله في اللعب على حبال انتفاضة الجماهير التي تعم الشارع اللبناني منذ أيام، وأخبرته أن مليشيات إيران هي الأخرى في مرمى الغضب الشعبي الذي أشعلت شرارته وطأة الأعباء المعيشية واستشراء الفساد والمحاصصة في بلد أصابته تخمة من حقن التخدير السياسية.
من بيروت إلى طرابلس إلى الضاحية الجنوبية، في كل لبنان كما لم يكن من ذي قبل، توحدت الطوائف وذابت الاختلافات، لتخليص البلاد والعباد من حياة سياسية خالية من شوائب سيد نصّب نفسه وليا كيف لا وهو الذي لم يوفر فرصة لتذكير العالم واللبنانيين أنه فداء لمرشد إيران.
ومع انتهاء المهلة التي منحها رئيس الحكومة سعد الحريري لشركائه في السلطة، الإثنين، يأخذ الحراك الشعبي منحى تصاعديا في مشهد غير مألوف لفظ نخبا سياسية نافذة في عقر دارها.. على أمل بزوغ فجر جديد ينعش جيوب اللبنانيين ويلملم شتاتهم ويخلصهم من داء الولي وأتباعه.