مقر حكم الملكية في رواندا.. بساطة تثير الجدل
تداول مستخدمون صورة قالوا إنها تُظهر "مسجداً بسيطاً" بهدف جذب التفاعلات، لكن في الحقيقة كان مقرّا للحكم في زمن الملكّية في رواندا.
وضمن المنشورات الرامية لجذب التفاعلات على مواقع التواصل، تداولت صفحات وحسابات صورة لبيت من القشّ قيل إنها تُظهر "مسجداً بسيطاً" مرفقة بتعليقات تحثّ المستخدمين على مشاركتها.
لكن هذه الصورة تُظهر في الحقيقة مقرّاً للحكم في زمن الملكيّة في دولة رواندا الواقعة في الشرق الأفريقي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضافت المنشورات "لا أظنّ أنه سينال إعجابكم" في دعوة غير مباشرة لمشاركة الصورة على اعتبار أن صورة "مسجد بسيط" لن تجذب مستخدمي مواقع التواصل.
وكثيراً ما تنتشر صور على مواقع التواصل تحاول تحريك عواطف المستخدمين لجعلهم يشاركونها، وزيادة الإقبال بالتالي على الصفحات أو الحسابات الناشرة لها، على غرار صور يُقال إنها مثلاً لطفل يتيم مريض لا يجد من يدعو له، أو لشخص مصاب بإعاقة أو تشوّه "لن يجد من يضع له قلباً".
لكن هذه الصورة المتداولة ليست لمسجد بسيط مثلما ادّعى مروّجوها، فقد أرشد البحث عنها على محرّكات البحث إلى مواقع عدّة وخصوصاً في أفريقيا وفي دولة رواندا على وجه التحديد.
ووفقاً لهذه المواقع الناشرة، ومن بينها مواقع سياحيّة، تُظهر الصورة في الحقيقة قصراً يعود لزمن الملكيّة في رواندا، يقع في بلدة نيانزا الجنوبيّة التي كانت عاصمة هذه الدولة الواقعة في الشرق الأفريقي.
أما عاصمة رواندا اليوم فهي مدينة كيغالي الواقعة في وسط البلد، وأمكن العثور على صور لهذا المقرّ -الذي تحوّل إلى متحف- على موقع خرائط جوجل.
وكان كيغيلي الخامس آخر ملوك رواندا إلى حين إلغاء الملكيّة في عام 1961. وتوفّي في عام 2016 في منفاه في الولايات المتّحدة عن ثمانين عاماً.
وقد نقل جثمانه مطلع عام 2017 إلى رواندا حيث جرت مراسم تشييعه.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز