«متنكراً في هيئة امرأة».. هل يختبئ السنوار على مرأى من الجميع؟
بالتزامن مع مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار التي انتهت في العاصمة المصرية دون اتفاق، ركزت تقارير غربية على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكيف نجا من محاولات التعقب الأمريكية والإسرائيلية على مدار 10 أشهر.
ففيما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنه رغم ضخ إسرائيل وأمريكا موارد هائلة للعثور على يحيى السنوار، فإنها فشلت في تعقبه، أو تحديد مكانه عبر اعتراض اتصالاته، ذكرت صحيفة بريطانية أنه (السنوار) «خرج من الأنفاق، ويختبئ بين الفلسطينيين في قطاع غزة متنكرا بزي امرأة».
ووصفت صحيفة «ديلي إكسبريس»، نقلا عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، تلك المعلومات بأنها «شبه مؤكدة»، مشيرة إلى أن السنوار «العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، تصدر قائمة الاغتيالات الإسرائيلية بعد ترقيته لتولي رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، في أعقاب اغتيال هنية في طهران في وقت سابق من هذا الشهر».
ويعتقد قادة الجيش الإسرائيلي أن القبض على السنوار أو قتله «سيؤدي إلى نهاية التسلسل الهرمي لحماس وحلها».
وبحسب الصحيفة، فإن السنوار «الذي يشعر بقلق بالغ بشأن سلامته، أضاف الأسبوع الماضي شروطا لمحادثات وقف إطلاق النار في القاهرة لحماية نفسه».
وتقول المصادر إن الجيش الإسرائيلي كان على وشك إلقاء القبض على السنوار قبل عشرة أيام، عندما داهم منزله في نفق في غزة.
الأمر نفسه أشار إليه المقدم دان جولدفوس، قائد فيلق الاحتياط باللواء 98، الذي قال «كانت قهوة السنوار لا تزال ساخنة»، ومنذ ذلك الحين «يختبئ السنوار البالغ من العمر 61 عاما بين حشود الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة، بينما تحاول قوات الجيش الإسرائيلي القبض عليه»، بحسب افتراض الصحيفة البريطانية.
وقال شالوم بن حنان، الذي قاد 3 فرق من الشاباك، وشارك في البحث عن السنوار من 24 إلى 36 ساعة في كل مرة «كنا في الواقع على بعد عدة دقائق من السنوار أكثر من مرة».
وتابع «كما اكتشفنا أيضا أن السنوار لن يقيم تحت الأرض في الأنفاق أو المناطق الخاصة تحت الأرض لأكثر من 24 إلى 36 ساعة في المرة الواحدة، فهو يعلم أننا نستطيع العثور عليه في مثل هذه المواقع تحت الأرض من خلال التكنولوجيا المتقدمة، وهو يعلم أنه إذا ارتكبنا خطأ أو وجدنا مصادر تخبرنا بمكانه فسوف نصل إليه، إنه يحتاج إلى التحرك لتجنب أن يصبح هذا الخطأ قاتلاً بالنسبة له».
الضابط الإسرائيلي أضاف «لذا، نحن نبحث عنه الآن باستخدام التكنولوجيا والاستخبارات البشرية، ونعتقد أنه من المحتمل أن يكون مختبئا على مرأى من الجميع، ويوجَد الآن بين الفلسطينيين ويرتدي زي سيدة».
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز