عباس يدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير آلية حماية دولية
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، لعقد مؤتمر دولي للسلام، مشددا على أن مواجهة التحديات يتطلب إنهاءً فوريا للانقسام الداخلي.
وكان عباس يتحدث بافتتاح أعمال المجلس الوطني الفلسطيني بمدينة رام الله والمقرر أن تستمر أعماله لمدة يومين.
ومن المرتقب أن يتم انتخاب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح رئيسا للمجلس الوطني خلفا لسليم الزعنون الذي استقال لأسباب صحية.
كما يتام انتخاب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ عضوا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا للراحل صائب عريقات.
ولم يتضح من سيتم انتخابه لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ليشغل المقعد الذي كانت تشغله القيادية المستقيلة د.حنان عشراوي.
وكانت أعمال المجلس بدأت بالتحقق من النصاب حيث تأكد حضور 122 عضوا من أعضاء المجلس ال 142 رغم قرار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية مقاطعة الاجتماع.
وقال عباس في كلمة أمام الاجتماع: "لا بد من الحفاظ على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتأكيد على القرار الوطني المستقل والتمسك بثوابتنا الوطنية كما جاءت في المجلس الوطني في 1988".
واعتبر إنه "أمام تقويض سلطة الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين، تبقى الخيارات مفتوحة، ويجب إعادة النظر في الوضع القائم بأسره حفاظاً على مصالح شعبنا وقضيتنا".
وقال بهذا الشأن: "لا يمكن استمرار تنفيذ الاتفاقيات من جانب واحد، واتصالاتنا مع الجانب الإسرائيلي ليست بديلاً عن الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية".
وأعلن عباس إنه "نواصل العمل مع إدارة الرئيس بايدن، على تعزيز العلاقات الثنائية ولا زلنا في انتظار تنفيذ التزاماتها لحماية حل الدولتين والاتفاقيات الموقعة".
وقال: "لا بد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لتطبق قرارات الشرعية الدولية، أمام الغطرسة الإسرائيلية".
وأضاف: "نجدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير آلية حماية دولية، على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة والمبادرة العربية للسلام".
ودعا عباس الى "ضرورة عقد الرباعية الدولية على مستوى الوزراء".
وقال: "مواجهة التحديات يتطلب إنهاءً فوريا للانقسام الداخلي في إطار الالتزام بالشرعية الدولية، فالقدس وفلسطين فوق الجميع".
وأضاف: "نسعى لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية فور تمكننا من عقدها في القدس، وأنجزنا المرحلة الأولى من تنظيم الانتخابات البلدية، وجاري العمل على إنجاز المرحلة الثانية في موعدها المقرر".
وتابع عباس: "هناك إجماع عربي على مركزية القضية الفلسطينية، وعلاقاتنا العربية لا تشوبها شائبة، ونحرص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للأخرين".