قيادي فلسطيني يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل "اجتماع المركزي"
قال قيادي فلسطيني إن المجلس المركزي الفلسطيني سينتخب رئاسة جديدة للمجلس الوطني وعضوين للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويبدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله، غدا الأحد، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، على أن يختتم الاجتماع يوم الإثنين.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حديث لـ"العين الإخبارية": "هناك مقعدان شاغران في اللجنة التنفيذية؛ الأول وهو مقعد الدكتور صائب عريقات رحمه الله، والمقعد الأخر هو مقعد الدكتورة حنان عشراوي التي استقالت من منصبها".
وأضاف: "رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون وبحكم وضعه الصحي قدم استقالته من منصبه وبالتالي، فإن هذا الأمر أضفى أهمية على انتخاب رئاسة مجلس وطني جديدة".
وأقر أبو يوسف بوجود ضغوط غربية على المجلس المركزي الفلسطيني، لعدم اتخاذ قرارات سياسية كبيرة، ولكنه أشار إلى أن المجلس يضع مصلحة الشعب الفلسطيني أولا.
وبشأن انتقادات حماس والجهاد الإسلامي لانعقاد المجلس، قال أبو يوسف: "حماس والجهاد ليستا عضوين في منظمة التحرير الفلسطينية، ولم توجه لهما دعوة للمشاركة فالدعوة لا توجه إلا لأعضاء المجلس المركزي أو المجلس الوطني أو منظمة التحرير الفلسطينية".
ويضم المجلس المركزي الفلسطيني 142 عضوا من الأراضي الفلسطينية، والشتات ومن المقرر أن ينتخب خلال اجتماعاته، رئيس مجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني.
وفيما يلي نص الحديث مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:
- ما هي أهمية انعقاد المجلس المركزي في هذا الوقت؟
في ظل المخاطر والتحديات الكثيرة التي تحيق بالمشروع الوطني الفلسطيني وخاصة ما تقوم به حكومة نفتالي بينيت الآن من استعمار استيطاني وأيضا فرض حقائق على الأرض وغيرها من الممارسات فضلا عن تصريحاتها الرافضة لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأيضا هناك الموقف الأمريكي الذي لم يفعل أي شيء منذ بداية ولاية الرئيس جو بايدن التي كانت تتحدث عن تغيير عن المواقف التي تبنتها الإدارة الأمريكية السابقة. ولذلك فإن هناك مجموعة من التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية سواء ما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال أو العلاقة مع الإدارة الأمريكية.
أيضا من الأهمية، بحث تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
كما أن المجلس المركزي هو استحقاق لابد من عقده في ظل أجواء تتطلب ذلك، من خلال التأكيد على القضايا السياسية والداخلية وما له علاقة بترتيبات منظمة التحرير الفلسطينية.
- هل يٌتوقع ان تصدر قرارات عن المجلس سيما وأن هناك تضارب بين الحديث عن اتخاذ قرارات مهمة وحديث آخر عن أن المجلس سيكتفي بتكرار القرارات القديمة؟
الحوار مفتوح بين الجميع حول ما يمكن اتخاذه من قرارات على هذا الصعيد، خاصة أن هناك قرارات سابقة حول العلاقة مع الاحتلال.
هذا يحتاج إلى مراجعة وسيكون على جدول أعمال المجلس المركزي مراجعة القرارات السابقة وكيفية وضع آليات للتعاطي مع كل ما يتخذ من قرارات سواء على صعيد الوضع الداخلي أو العلاقة مع الاحتلال أو العلاقة مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وتحديدا مجلس الأمن والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية التي نحن حريصون على مواصلة الجهد لإطلاقها لتحقيق رسمي.
- هناك معلومات عن ضغوط أمريكية وأوروبية لمنع المجلس من اتخاذ قرارات سياسية كبيرة؟
لا اعتقد ذلك لأن أي ضغوط يمكن أن تتوقف أمام مصلحة الشعب الفلسطيني؛ فهناك مصلحة للشعب الفلسطيني ولا بد أن يتم اتخاذ قرارات من أجلها بعيدا عن كل ما له علاقة بضغوطات وغيرها؛ فالشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية لا يستجيبا لأي من هذه الضغوط، فقد حصلت سابقا وتم رفض ذلك ولا يمكن الاستجابة إلا لمصلحة الشعب الفلسطيني.
-أيضا سيجري تعبئة الشواغر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؟
نعم، هناك مقعدان شاغران في اللجنة التنفيذية؛ الأول وهو مقعد الدكتور صائب عريقات رحمه الله والمقعد الآخر هو مقعد الدكتورة حنان عشراوي التي استقالت من منصبها.
أيضا هناك انتخابات لرئاسة المجلس الوطني الفلسطيني.
-ما أسباب انتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني في ظل الحديث عن أن المجلس سيقوم بمهام محددة للمجلس التشريعي الذي تم حله عام 2018؟
رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون وبحكم وضعه الصحي قدم استقالته من منصبه؛ وبالتالي فإن هذا الأمر أضفى أهمية على انتخاب رئاسة مجلس وطني جديدة.
وبالتالي، فإن ملء الشواغر يتطلب انتخاب رئاسة مجلس وطني فلسطيني وقد منح المجلس الوطني الفلسطيني في العام 2018 الكثير من المهمات إلى المجلس المركزي وكل ما يقوم به المجلس المركزي هو حسب القانون الذي يحكم منظمة التحرير الفلسطينية.
- حماس والجهاد الإسلامي اعلنتا معارضتهما لانعقاد المجلس المركزي؟
حماس والجهاد ليستا عضوين في منظمة التحرير الفلسطينية، ولم توجه لهم دعوة للمشاركة ولا يتم توجيه دعوة لأنهما ليس أعضاء في المجلس المركزي أو المجلس الوطني أو منظمة التحرير الفلسطينية.
- هناك أيضا معارضة من داخل منظمة التحرير مثل الجبهة الشعبية التي أعلنت عدم مشاركتها بأعمال المجلس؟
لقد أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدم حضورها لدورة المجلس المركزي استمرارا لقرارات سابقة بعد المشاركة في أعمال المجلسين الوطني والمركزي، وهو قرار نحترمه من فصيل فلسطيني فاعل .
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA== جزيرة ام اند امز