عباس: لا أمن واستقرار في المنطقة بدون حل القضية الفلسطينية
الرئيس الفلسطيني أكد أن السلطة الفلسطينية أبرمت أكثر من 83 اتفاقية لهدف واحد هو محاربة الإرهاب والإرهابيين.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إنه يأمل في أن تفرز الانتخابات الإسرائيلية العامة مطلع شهر أبريل/نيسان المقبل قيادة تريد السلام مع الفلسطينيين، مشدداً على أن يد الفلسطينيين ممدودة بالسلام.
وأكد عباس خلال افتتاح أعمال منتدى الحرية والسلام الفلسطيني بمقر الرئاسة في رام الله، أنه "دون حل للقضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار وأمن لا في المنطقة ولا في العالم".
ونوه الرئيس الفلسطيني في كلمته بالمنتدى الذي يشارك فيه قيادات فلسطينية وإسرائيلية مؤيدة للسلام، إلى أن "هذه القاعة تتسع لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاثة، فكيف لا تتسع فلسطين لها، لقد عشنا في هذه البلاد على أساس المحبة والسلام، فلماذا يحاول الآخرون جرنا إلى العنف والكراهية؟".
- عباس: ندعو لمؤتمر دولي للسلام وإنشاء آلية متعددة الأطراف
- عباس يطالب دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين
وأضاف أن "هذا المؤتمر نتاج للعمل مع الأطياف المحبة للسلام في فلسطين وإسرائيل، ولن نسمح للعقول المتطرفة التي تسعى للعنف العمل على إنهاء السلام"، وتابع قائلاً: "إنه بداية خير لتعايش الشعبين في سلام، خاصة في ظل الأوضاع المتردية بالمنطقة".
وحول المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية التي توقفت مطلع عام 2014، قال عباس "كنا نأمل في أن تستمر المفاوضات بيننا وبين إسرائيل، إلا أن التطرف الإسرائيلي قتل إسحق رابين، وحكم على المنطقة بالعنف، ويريد المزيد من التطرف بسفك دماء أطفالنا وأبنائنا من خلال الاعتداءات المتكررة على أبناء شعبنا".
ولفت إلى أن "السلطة الفلسطينية أبرمت أكثر من 83 اتفاقية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وروسيا واليابان والصين، لهدف واحد هو محاربة الإرهاب والإرهابيين"، مؤكداً "لن نخجل يوماً من هذا بل العكس، سيوفر الأمن والأمان لأبنائنا وشعبنا، ونستطيع أن نعيش بسلام على أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيه/حزيران 1967".
ويضم منتدى الحرية والسلام الفلسطيني قيادات وشخصيات اعتبارية فلسطينية ممثلة للمجتمع الفلسطيني بمختلف أطيافه ممن شغلوا أو يشغلون مناصب قيادية ووزارية وبرلمانية وحزبية وأكاديمية واقتصادية، بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية دينية وأخرى من القطاع الخاص.
ويهدف المنتدى في بيانه تأسيسيه الذي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه إلى "رفع شأن خطاب السلام العادل واستحقاقاته الوطنية والشعبية، والتأكيد للعالم بشكل عام وللمجتمع الإسرائيلي على وجه الخصوص بأن الشعب الفلسطيني بقيادته السياسية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أبومازن، يقف موقفاً واحداً وموحداً من أجل التوصل إلى اتفاق سالم كامل وشامل يقوم على حل الدولتين ويتضمن التوصل إلى حل لمختلف قضايا الحل النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيه/حزيران 1967".
وأشار المنتدى إلى أنه: "يرتكز على البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي جاء في إعلان الاستقلال في الجزائر 1988، من أجل إنجاز حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg جزيرة ام اند امز