قيادي بفتح: مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية مستمرة
قيادي بحركة فتح يؤكد أن التوجه لتشكيل حكومة سياسية من منظمة التحرير جاء بعد إقدام حماس على منع الحكومة من ممارسة عملها بقطاع غزّة
أكد فايز أبوعيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، الإثنين، استمرار مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية، لضمان تحقيق ائتلاف واسع من فصائل منظمة التحرير لمواجهة تحديات المرحلة.
وقال أبوعيطة لـ"العين الإخبارية": إن المشاورات تُجرى بحرص ومسؤولية، وهناك تجاوب من عدد من الفصائل المشاركة، مشددا على تطلع حركة فتح لتشكيل الحكومة من أوسع ائتلاف من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
- مساعد لترامب: نتحدث مع الفلسطينيين من خلال تويتر
- الرئيس الفلسطيني يقبل استقالة الحكومة ويكلفها بتسيير الأعمال
وأشار إلى أن التوجه لتشكيل حكومة سياسية من فصائل المنظمة جاء بعد فشل تمكين حكومة الوفاق الوطني، وإقدام حماس على منعها من ممارسة عملها بقطاع غزّة.
وأكد أن الحكومة ستشمل وزراء من فصائل المنظمة والمستقلين، لافتا إلى التركيز على الجانب الجغرافي لضمان وجود وزراء ينحدرون من المناطق الفلسطينية المختلفة، سواء غزة أو الضفة، فالقطاع جزء لا يتجزأ من مناطق دولة فلسطين.
وأشار نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" إلى أن هناك حاجة لتمكين الحكومة ومعالجة أزمات الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، بعدما تنصلت حماس من تطبيق اتفاق عام 2017.
وحول إعلان بعض فصائل المنظمة الرئيسية مثل الجبهتين الشعبية والديمقراطية عدم مشاركتهما في الحكومة، أكد أبوعيطة أن المشاورات مع الفصيلين مستمرة، وأن حركته حريصة على وجودهما باعتبارهما فصيلين مهمين في المنظمة وتاريخيين.
وعبّر عن أمله في أن تستجيب هذه الفصائل وشركاء العمل الوطني والنضالي إلى دعوة حركة "فتح"، والمشاركة في حكومة منظمة التحرير؛ لإنقاذ الحالة الفلسطينية وإعادة تصويب البوصلة نحو القدس والثوابت الوطنية.
وشدد على أن الحاجة لهذه الحكومة باتت ملحة بعد أن عرقلت حركة حماس، حكومة الوفاق وجهود المصالحة، رغم الاتفاقات المبرمة لا سيما في أكتوبر/تشرين الأول 2017 في القاهرة.
أبوعيطة أكد أن هذه الحالة تطلبت البحث عن طرق جدية؛ لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، في ظل ما تواجهه من مؤامرات إقليمية ودولية، من أبرزها صفقة القرن التي تعمل على ضرب الأساس للقضية الوطنية وسلخ مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين عن الدولة المنشودة.
وادى تمسكه بأن الحكومة ستقود ترتيبات إجراء الانتخابات التي باتت ملحة لترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية، مقدرًا الدور المصري الراعي الحقيقي للمصالحة الفلسطينية.
وحول التخوفات من إعاقة حماس الانتخابات في قطاع غزة، نوّه القيادي الفلسطيني إلى أن مسألة الانتخابات مناطة بلجنة الانتخابات المركزية، التي كلفت بإجراء تشاور وحوار مع الفصائل كافة للوصول إلى تفاهمات وآليات تضمن تنفيذها والعودة للاحتكام إلى الشعب.
وكان أبوعيطة دعا خلال لقاء نظمته نقابة الصحفيين في مقرها بمدينة غزة، الأربعاء، حركة "حماس" إلى ضرورة الاستجابة لقرار الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بإجراء الانتخابات في فلسطين، بهدف الخروج من المأزق الحالي، وإعادة صياغة الحالة الداخلية لمواجهة مخاطر تصفية قضيتنا الوطنية.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني الماضي، قبوله استقالة الحكومة وتكليفها بتسيير الأعمال لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز