5 مواقف غيّر بها البابا فرنسيس رؤية الكنيسة.. أبرزها فلسطين والمناخ
غيّر قداسة البابا فرنسيس مسار الكنيسة الكاثوليكية بأكثر من طريقة منها الاعتراف بفلسطين
رسّخ قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية صورة ذهنية مختلفة عن أسلافه لدى رعايا الكنيسة الكاثوليكية والعالم بأكمله منذ توليه الباباوية؛ إذ إنه أول بابا من خارج أوروبا وأول بابا يسوعي.
ومع تولي البابا فرنسيس سيادة دولة الفاتيكان، استمر نهجه المختلف وتصريحاته حول الفقر والطلاق والتغيير المناخي في جذب وسائل الإعلام حوله، التي اعتبرته رائدا تقدميا يحاول تغيير مسار الكنيسة الكاثوليكية بالكامل.
وحاولت صحيفة نيويورك تايمز أن تحصي في تقريرها التالي 5 طرق غيّر بها قداسة البابا فرنسيس اتجاه الكنيسة الكاثوليكية.
1- انتقد الرأسمالية
يؤكد قداسة البابا فرنسيس دومًا ضرورة رعاية الفقراء، ليس بالمساعدات الوقتية وحسب، بل بتغيير النظام المالي بأكمله، إذ ألقى قداسته خطابًا أمام دبلوماسيي العالم في الكرسي الرسولي عام 2013 تحدث فيه عن ثقافة المال التي تحكم العالم، وسيطرة الرأسمالية الجافة على حياتنا، ولفت إلى أهمية وجود نظام مالي أكثر توازنًا يرتكز على الأخلاق ويكون للإنسانية فيه مكان.
2- غير آلية القيادة في الفاتيكان
حمل قداسة البابا فرنسيس على عاتقه مهمة القضاء على البيروقراطية في الكنيسة الكاثوليكية التي كانت من أهم عوامل استقالة البابا بيندكت، كما استبدل خلال حكمه القادة التقليديين، ووضع مكانهم المعتدلين ليفتح الباب أمام مناظرات مهمة بشأن آلية القيادة في الفاتيكان وقرارات قداسته التقدمية.
وحاول قداسته زيادة الشفافية فيما يخص وضع الفاتيكان المالي، كما غير معايير الترقي الوظيفي بسب إفناء كثير من رهبان الفاتيكان حياتهم في محاولة للترقية.
3- تضامن مع القضية الفلسطينية
أولى قداسة البابا فرنسيس قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اهتمامًا خاصًا، وأصدر دعوة عام 2014 باستضافة رئيسي فلسطين وإسرائيل للصلاة في منزله في الفاتيكان.
وكان أول بابا يسافر مباشرة إلى الضفة الغربية في فلسطين، ويشير إلى الأراضي المحتلة بدولة فلسطين، وخلال زيارته توجه إلى الجدار العازل بين القدس وبيت لحم وتوقف للصلاة والدعاء، في صورة لفتت انتباه الكثيرين وانتشرت بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
4- تغيير موقف الكنيسة تجاه الطلاق
منذ تولي قداسته باباوية الكنيسة الكاثوليكية، وهو مستمر في سعيه تجاه تغيير قوانين الكنيسة الكاثوليكية بشأن الطلاق، إذ فتح باب النقاش أكثر من مرة حول إمكانية تعديل القوانين فيما يخص الطلاق والزواج من جديد بالنسبة للكاثوليك بدلًا من جعل الزواج أبديا، ورغم فشل المناظرة الأولى التي توصلت إلى أن الزواج أمر إلهي وبالتالي غير قابل للتفاوض، فإن سعي البابا فرنسيس ما زال مستمرًا.
5- موقفه من التغير المناخي
طالب قداسة البابا فرنسيس في رسالته التعليمية الثانية بإجراءات وإصلاحات حاسمة سياسيًا واقتصاديًا فيما يخص التغير المناخي، ومنذ ذلك الوقت يقوم الفاتيكان وعلى رأسه بابا الكنيسة الكاثوليكية بحملات لحث الأمم المتحدة على إيجاد حل حاسم وسريع لمشكلة التغير المناخي والاحتباس الحراري.