عباس لبوتين: لن نقبل بواشنطن وسيطا وحيدا للسلام
الرئيس الروسي تحدث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب عبر الهاتف وناقشا عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليل الاثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن الفلسطينيين لن يقبلوا بأن تكون واشنطن الوسيط الوحيد في محادث السلام مع إسرائيل بسبب تصرفاتها وسلوكها المؤيد للاحتلال.
- عريقات: ضم مستوطنات الضفة "سرقة منظمة" بـ"تواطؤ أمريكي"
- نتنياهو يبحث مع إدارة ترامب ضم مستوطنات بالضفة
وعقد الرئيس الروسي ونظيره الفلسطيني اجتماعا بموسكو قال بوتين في مستهله إنه تحدث عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وناقش معه مساعي تسوية الخلافات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال بوتين "تحدثت للتو إلى الرئيس ترامب.. تحدثنا بالتأكيد عن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".
ويعود آخر اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين إلى منتصف ديسمبر/ كانون الأول.
وتأتي زيارة عباس لروسيا بعد أسبوعين من زيارة مماثلة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ويسعى الرئيس الفلسطيني إلى رصد موقف موسكو من القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وأضاف بوتين مخاطبا عباس "من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن نعرف رأيك الشخصي لوضع الأمور في نصابها وبلورة مقاربات مشتركة لمعالجة هذه المشكلة".
ورد عباس "بالنظر إلى المناخ الذي نشأ مما قامت به الولايات المتحدة نرفض أي تعاون مع الولايات المتحدة كوسيط".
وأضاف "في حال عقد اجتماع دولي، نطلب ألا تكون الولايات المتحدة الوسيط الوحيد بل أن تكون فقط واحدا من الوسطاء".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الرئيس الفلسطيني قوله إنه يريد آلية وساطة جديدة موسعة تحل محل رباعي الوساطة في الشرق الأوسط.
وقال عباس إن الآلية الجديدة يمكن أن تتألف على سبيل المثال من الرباعي ودول أخرى على غرار النموذج الذي استخدم لإبرام الاتفاق النووي الإيراني.
ويلقي عباس كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في 20 من الشهر الجاري.
وتأتي تلك التطورات بعد التصريحات التي أدلي بها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، بقوله إنه يبحث مع الإدارة الأمريكية مشروع قانون سيؤدي إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
ورد نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، إن مثل هذه الخطوة سوف تدمر كل الجهود لمحاولة إنقاذ عملية السلام.
وقال صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، إن تصريحات نتنياهو بضم المستوطنات " يشكل آخر إملاء إسرائيلي وتؤكد التواطؤ الأمريكي مع المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية".
ونقل متحدث عن نتنياهو قوله لنواب حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه "فيما يتعلق بموضوع فرض السيادة بإمكاني أن أقول لكم إني أتحدث منذ فترة مع الأمريكيين حول ذلك".
ومثل هذه الخطوة ستقضي على أي أمل بالوصول إلى حل الدولتين في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي مطلع يناير/ كانون الثاني أعطت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لبناء مئات من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
ووافقت إسرائيل في 2017 على بناء 6072 وحدة سكنية وهو العدد الأكبر منذ 2013 وفي 2016 تمت الموافقة على بناء 2629 وحدة.
وتعتبر الأمم المتحدة والأسرة الدولية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية غير شرعية.