عباس: لا ضرائب منقوصة من إسرائيل ولا لـ"صفقة القرن" الأمريكية
الرئيس الفلسطيني خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة بمدينة رام الله، قال "موقفنا كما هو، لن نقبل استلام الأموال من إسرائيل منقوصة"
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، استلام أموال الضرائب التي ترسلها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية في حال كانت منقوصة، كما جدد رفضه "صفقة القرن" التي يتوقع أن تعلن عنها الإدارة الأمريكية خلال أشهر.
وقال الرئيس محمود عباس، خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله: "موقفنا كما هو، ولن نقبل استلام الأموال من إسرائيل منقوصة".
وأشار إلى اتصالات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول الخصومات التي اقتطعتها إسرائيل من الضريبة التي ترسلها لصالح السلطة الفلسطينية، قائلا "يحاولون بكافة الوسائل أن يشرعنوا الخصومات المتعلقة برواتب الشهداء والأسرى والجرحى، لم ولن نقبل بهذا مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وتجبي إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية نحو 190 مليون دولار شهريا من عائدات الضرائب على التبادل التجاري الذي يمر عبر الموانئ والمعابر الإسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل في فبراير/شباط الماضي بدء خصم نحو 10 ملايين دولار، معتبرة أنها تعادل ما تدفعه السلطة شهريا لصالح أسر المعتقلين في السجون الإسرائيلية أو الذين استشهدوا خلال مواجهات مع إسرائيل.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بالموقف الرسمي للسلطة حيال عائدات الضرائب المنقوصة.
وقد أبلغ الشيخ وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون ذلك خلال اجتماع قبل يومين بحثا خلاله تطورات الأزمة المالية التي تعيشها السلطة.
وقال البيان إن الشيخ "أكد للوزير كحلون أن حكومته تتحمل تداعيات هذه الأزمة".
وقال عباس، خلال اجتماع الحكومة، إنه طلب من الدول العربية خلال اجتماع القمة العربية الأخير في تونس مبلغ 100 مليون دولار كنوع من شبكة الأمان.
من جهة أخرى، جدد الرئيس الفلسطيني رفضه "صفقة القرن"، مشيرا إلى أنه أبلغ الجامعة العربية ذلك.
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، قال عباس إن الأبواب مفتوحة للحوار مع الكونجرس والإدارة في حال كان لديهما استعداد لذلك.
وجمدت السلطة الفلسطينية منذ ديسمبر/كانون الأول 2017 علاقتها مع الإدارة الأمريكية عقب اعتراف ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ورحب الرئيس الفلسطيني بتصريحات وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني حول حل الدولتين ومعارضتها "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز