الانتخابات الفلسطينية.. عباس يراهن على شباب "فتح"
يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستعانة بالشباب لتحسين فرص حركة "فتح"، التي يقودها، للفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال حاتم عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، لـ"العين الإخبارية": "إن عباس قال لأعضاء المجلس الثوري إنه يريد قائمة من الشباب لخوض الانتخابات التشريعية من أجل إحداث التغيير".
وأضاف عبد القادر: "إنه يريد قائمة من الوجوه الجديدة الشابة وبها تمثيل للمرأة والأكاديميين من أبناء الحركة".
وتابع: "طلب الرئيس عباس من أعضاء المؤسسات التنظيمية العليا، اللجنة المركزية والمجلس الثوري، والمناصب الرفيعة بالحكومة وأجهزة الأمن عدم التنافس على مقاعد بالمجلس التشريعي للانتخابات المقبلة".
ولكن عبد القادر أشار إلى أن "ما تحدث به الرئيس عباس في اجتماع المجلس الثوري (برلمان حركة فتح)، مساء الثلاثاء، كان تعبيرا عن توجه وليس قرارا حاسما".
وكان عباس، 84 عاما، دعا الأسبوع الماضي لانتخابات تشريعية في 22 مايو/أيار ورئاسية في 31 يوليو/تموز المقبل.
وستكون هذه الانتخابات التشريعية الأولى منذ العام 2006 والرئاسية الأولى منذ العام 2005.
وتواجه حركة "فتح" منافسة قوية من "حماس" التي فازت بـ74 من أصل 132 مقعدا بالمجلس التشريعي في انتخابات عام 2006.
وإضافة إلى منافسة حركة "حماس" فإن حركة "فتح"، التي حصلت على 45 مقعدا، تواجه مخاطر تشتت الأصوات في ظل تهديد نشطاء من حركة "فتح" بخوض الانتخابات ضمن قوائم مستقلة.
ولكن قياديون في حركة "فتح" قالوا لـ"العين الإخبارية" إن "عباس كان حاسما بأنه لن يسمح بأي حال بخوض نشطاء من الحركة الانتخابات ضمن قوائم مستقلة وأن من يخرج عن القائمة الرسمية سيكون مصيره الطرد من الحركة".
وقال أحد القادة المقربين من الرئيس الفلسطيني، لـ"العين الإخبارية": إن "موقف الرئيس واضح وهو أنه ستكون هناك قائمة واحدة لحركة فتح ومن يخرج عنها فإنه خارج الحركة".
ولكن عبد القادر نفسه لم يستبعد أن يخوض قياديون مقربون من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القابع في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي الانتخابات ضمن قائمة مستقلة.
وقال عبد القادر: "هناك مشاورات تجرى ولا يوجد قرار حاسم حتى الآن لأن نخوض الانتخابات ضمن قائمة مستقلة إذا لم تلبي القائمة الرسمية التي ستقرها اللجنة المركزية للحركة ما هو مأمول منها للفوز بالانتخابات".
وأضاف: "صحيح أن لا قرار نهائي بشأن تشكيل مثل هذه القائمة، ولكن هناك توجه حاسم لدى مروان البرغوثي لخوص الانتخابات الرئاسية حتى لو لم توافق اللجنة المركزية".
وفي مسعى لاختيار وجوه شابة جديدة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة، فقد شكل المجلس الثوري لحركة "فتح" 5 لجان ستنشط بعقد لقاءات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
وقال عبد القادر: "هناك 5 لجان، 3 منها بالضفة الغربية و2 في قطاع غزة، وهي مشكلة من أعضاء في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، مهمتها اللقاء مع كل الأطياف للترشيح أسماء إلى اللجنة المركزية لتكون ضمن القائمة الرسمية".
ولكن تسمية القوائم ستنتظر انتهاء اجتماع للفصائل الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة في الأسبوع الأول من فبراير/شباط المقبل.
وإضافة إلى بحث آليات إنجاح الانتخابات، فإن لقاءات الفصائل الفلسطينية ستبحث تشكيل قوائم ائتلافية انتخابية بين "فتح" و"حماس" وفصائل من منظمة التحرير الفلسطينية أو بين "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وكشف عبد القادر النقاب عن أن حركة "فتح" تريد أن تكون حصتها في قائمة ائتلافية مع "حماس" 51% من المقاعد.
ومن غير المرجح أن توافق "حماس" على هذا الطلب رغم أنها أبدت انفتاحا على بحث تشكيل قائمة ائتلافية مشتركة لخوص الانتخابات.
وقال مسؤول كبير في حركة "فتح"، لـ"العين الإخبارية"،: "سنبحث الفكرة من حيث المبدأ بالقاهرة وإذا تم قبولها سيجري البحث في التفاصيل ومن المبكر جدا القول أنه ستكون هناك قائمة ائتلافية أو لن تكون".