أغلب ظني يوم الأحد المقبل سيجد عبدالغني أنه في مواجهة مع ذاته عبر ملف متكامل شامل لسيرة لاعب “غير مشرفة”.. تابع المقال
اللقاء الذي سيجمع بعد يومين معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ باللاعب المخضرم حسين عبدالغني، بحضور زميله اللاعب حسن معاذ، لن يكون بالنسبة لـ"أبو عمر" لقاءً تلفزيونيًّا يشبه اللقاء الذي أجراه معه الزميل القدير علي العلياني في شهر رمضان المبارك.
على اللاعب الكبير حسين عبدالغني أن يجهز نفسه لكل الأسئلة المحتمل أن تطرح عليه من رجل "لن تأخذه في اتباع الحق لومة لائم" وسيضع حداً لمسلسل لن ينتهي، فإن لم يكن "جاهزاً" لهذا الموقف، فأنصحه بأن يعلن اعتزاله
فكرسي "الاعتراف" هذه المرة مختلف عن الكرسي الفضائي الذي رفض في شهر الصوم الاعتراف بأخطائه الجسيمة، وامتنع عن إدانة نفسه بكل ما ارتكبه في حق نفسه أولاً، وفِي حق زملاء تعرضوا للضرب والسب والشتم، ولعقوبات تأديبية بغرامات مالية والإيقاف، وكان هو في غالبيتها "يفلت" من قرارات صارمة "تردعه" من عدم تكرار هذه السلوكيات الخارجة تماماً عن الأخلاق والروح الرياضية.
أغلب ظني يوم الأحد المقبل سيجد عبدالغني أنه في مواجهة مع ذاته عبر ملف متكامل شامل لسيرة لاعب "غير مشرفة"، موضوع على مكتب رئيس هيئة الرياضة، ولا أعرف كيف سيواجه ذلك الملف الأسود بما يحتويه من حقائق "مرئيّة" مدعمة بشواهد مثبتة بالصوت والصورة، تكشف بالأدلة القاطعة ما ارتكبه من سلوكيات خاطئة، وأحسب أنه يدرك تماما أن هناك فرقا كبيرا وشاسعا بين مقدمي البرامج الرياضية الذين يجدون في اللاعب "المتمرد" مادة دسمة للحوار و"الأكشنة"، وبين لقاء يجمعه برجل "محنك" من رأسه حتى قدميه، يكره تحديداً "الكذب واللف والدوران"، وليعلم جيداً أنه أمام مسؤول لن يكون بأي حال من الأحوال مثل أعضاء لجان متعددة التقى بهم تحت ما يسمى "لجنة الانضباط"، من الممكن أن "تنطلي" عليه قصص وحكايات لا أساس لها من الصحة، وأعذار ومبررات مصطنعة وحلف بالله، بحكم أن محتويات ملفه ليس له أي تفسير إلا تفسير واحد فقط لا غير هو أن شخصيته أصبحت "تستمتع" جدًّا بـ"أوجاع وآلام" الآخرين كحالة "مرضية" استأصلت في سلوكه كلاعب.
هذه حقيقة، حيث بات يستمتع بهذه السلوكيات كـ"بطولة" للاعب "فتوة"، ويبدو أنه كان في طفولته مغرما بهذا النوع من البطولات التي تجاوزت عدد بطولات في لعبة كرة القدم لم يحققها مع الأندية التي لعب لها أو مع منتخب بلاده.
على اللاعب الكبير حسين عبدالغني أن يجهز نفسه لكل الأسئلة المحتمل أن تطرح عليه من رجل "لن تأخذه في اتباع الحق لومة لائم"، وسيضع حداً لمسلسل لن ينتهي، فإن لم يكن "جاهزاً" لهذا الموقف، فأنصحه بأن يعلن اعتزاله لكيلا يحرج نفسه أمام معاليه ولا يحرج "تاريخه" كلاعب لا نشك في موهبته الكروية وإبداعاته الفنية في الملاعب، كنت أول من طالب بضمه للمنتخب الوطني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة