حدث في رمضان.. تولي عبدالملك بن مروان الخلافة الأموية
في يوم 27 رمضان عام 65هـ تولى عبد الملك بن مروان الخلافةَ الأموية، بعد وفاة والده مروان بن الحكم
في يوم 27 رمضان عام 65هـ تولى عبدالملك بن مروان الخلافةَ الأموية، بعد وفاة والده مروان بن الحكم، الذي لم يستمر في الحكم إلا 10 أشهر وعِدَّة أيام.
هو أبو الوليد عبدالملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، الخليفة الخامس من خلفاء بني أمية والمؤسس الثاني للدولة الأموية، ولد في المدينة المنورة عام 26 هـ الموافق 646م، وتعلم فيها علوم الدين، واشتهر بالعلم والفقه والعبادة، وكان أحد فقهاء المدينة الأربعة، فقد قيل عنه: "كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وعبدالملك بن مروان".
استلم الحكم بعد أبيه مروان بن الحكم عام 65هـ الموافق 684م، وحكم الدولة الأموية لمدة 21 عاما، وكان العالم الإسلامي في هذا الوقت مليئا بالفتن والاضطرابات والانقسامات، حتى استطاع أن يقضي على الفتن التي كانت تعمُّ العالم الإسلامي عندما تولى الخلافة.
بعد تولي عبد الملك بن مروان الحكم بدأ بالاهتمام والنهوض بالأوضاع الداخلية للمسلمين، وبالفتوح الإسلامية، وكانت له بعض الإصلاحات الداخلية، منها تحويل الدواوين في عهده إلى العربية، ونقش الدنانير والدراهم بالعربية وذلك في عام 76هـ، وكان على الدنانير قبل ذلك كتابة بالرومية، وعلى الدراهم كتابة بالفارسية.
ومن أبرز إنجازاته في العمارة والبناء قيامه بناء الكعبة على بناء قريش، وبناء مسجد قبة الصخرة بالقدس، بالإضافة لبناء مدينتي واسط في العراق وتونس في الشمال الإفريقي.
وتوفي عبد الملك بن مروان في شهر شوال من عام 86هـ الموافق 705م، وله من العمر 60 عاما، وصلى عليه ابنه الوليد، ودُفن بباب الجابية الصغير في دمشق.