زيارة الأمير عبدالعزيز بن تركي لملعب الأمير فيصل بن فهد لا تتعلق أو تقتصر فقط على موضوع أو ملف أرضية الملعب إنما هي رسالة أكثر شمولية
صورة واحدة قد تكفي للتعبير بدلاً من مئات الكلمات، بل ربما عن كتب ومعلقات، عندما يكون هذا على أرض الواقع نشعر بأهمية الصورة وحجم تعبيرها وتأثيرها وكذلك مردودها.
زيارة الأمير عبدالعزيز بن تركي لملعب الأمير فيصل بن فهد لا تتعلق أو تقتصر فقط على موضوع أو ملف أرضية الملعب، إنما هي رسالة أكثر شمولية لمن يريد أن يفهم، رسالة رجل الرياضة السعودية الأول من خلال زيارته للملعب تقول إن ثقته بمن يعملون معه لا تعني عدم متابعته الأعمال كافة، بل إنه سيقوم بنفسه بمتابعة تنفيذ ما طلب إنجازه
دار الكثير حول ملف الأرضية السيئة جدا لملعبي الملك فهد الدولي والأمير فيصل بن فهد، وكيف أنها أرضية لا يصدق عاقل أنها في المملكة العربية السعودية!
سوء الأرضية أجبرت النصر والشباب على اللعب بعيداً عن موقعهما بمئة وثمانين كيلومتراً، بل كاد موقفنا يكون محرجاً أمام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فيما لو لم يجهز الملعبان قبل خوض النصر المشاركة الآسيوية!
المسؤول الحقيقي الذي يعي حجم المسؤولية وأهمية دوره هو من يقف "بنفسه" على الجزئيات الصغيرة لمشكلة أثارت الرأي العام أو تضر بسمعة الوطن.
هكذا كان الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عندما استشعر أهمية ملف سوء أرضية ملاعب العاصمة الرياض، وشعر بمسؤوليته كرجل الرياضة السعودية الأول، باعتباره رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة.
لم يكتفِ الأمير عبدالعزيز بتقارير الجهات المسؤولة، بل ذهب بنفسه وتفقد أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد قبل انتهاء المهلة المحددة لتسليمه بأقل من ساعتين.
كان يوم الثلاثاء الخامس من فبراير موعد تسليم أرضية الملعب بعد إصلاحها، وبينما كان النصراويون وربما الشبابيون يستعدون لمعاينة أرض الملعب للاطمئنان على صلاحيتها كان رجل الرياضة السعودية الأول يقوم بنفسه بزيارة الملعب وتفقد أرضيته.
زيارة الأمير عبدالعزيز بن تركي لملعب الأمير فيصل بن فهد لا تتعلق أو تقتصر فقط على موضوع أو ملف أرضية الملعب، إنما هي رسالة أكثر شمولية لمن يريد أن يفهم.
أما من لا يريد أن يفهم أو لا يرغب أن يعمل فلا يمكن أن تفيد معه رسالة مهما كان حجمها، حتى لو بحجم رسالة الأمير عبدالعزيز.
رسالة رجل الرياضة السعودية الأول من خلال زيارته للملعب تقول إن ثقته بمن يعملون معه لا تعني عدم متابعته للأعمال كافة، بل إنه سيقوم بنفسه بمتابعة تنفيذ ما طلب إنجازه.
المتابعة قد تكون من خلال زيارة في المكاتب أو طلب تقارير، بل قد تصل إلى زيارة المواقع مثلما حدث في زيارة ملعب الأمير فيصل بن فهد، وأتوقع أن تستمر هذه الزيارات وتشمل استاد الملك فهد الدولي قبل تسليم أرضه الأسبوع المقبل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة