«كاتم أسرار» القذافي أمام المحاكمة المصيرية
إذا كان هناك أي شخص يعرف أحلك أسرار ليبيا في عهد معمر القذافي، فهو رئيس مخابراته، الذي يواجه اليوم محاكمة مصيرية.
فاليوم الإثنين، تعقد محكمة استئناف طرابلس، جلسة النطق بالحكم على رئيس استخبارات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وصهره عبدالله السنوسي، في القضية المعروفة بـ"مذبحة سجن أبو سليم" التي راح ضحيتها 1269 من نزلائه عام 1996.
وأبرز المتهمين في القضية، إلى جانب السنوسي، ومنصور ضو، رئيس الحرس الخاص للقذافي وعدد من المسؤولين في النظام السابق.
وفي عام 2015، صدر حكم الإعدام بحق السنوسي المسجون في طرابلس في قضية "مذبحة أبو سليم"، وهي واحدة من عدة قضايا ينظر فيها القضاء بحقه.
وفي 2019، قضت محكمة ليبية في طرابلس، بإسقاط التهم عن جميع المتهمين في القضية، قبل نقض المحكمة العليا (أعلى سلطة تقاضي) الحكم وإعادة المحاكمة بإسنادها لدائرة جنايات جديدة.
وأثارت القضية اهتماما محليا ودوليا واسعا، إذ تطالب المنظمات الحقوقية بالكشف عن مصير هؤلاء الضحايا وتقديم المتورطين للقضاء.
ويعتبر السنوسي أحد أبرز أعضاء الدائرة الضيقة التي تتمتع بنفوذ في النظام الليبي السابق وأحد المتهمين بـ"القمع الدامي" لثورة 2011.
كما أنه متهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.