عبدالله بن بيه: الإمارات نموذج للتعايش السعيد بعشرات الأديان والثقافات
أكد العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أصبحت تمثل نموذجا للتعايش السعيد.
وقال عبدالله بن بيه، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر البرلماني بشأن الحوار بين الأديان، الذي عقد في مدينة مراكش المغربية تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، خلال الفترة من 13 إلى 15 يونيو/حزيران الجاري وحمل عنوان "العمل معا من أجل مستقبلنا المشترك": "تعيش في الإمارات عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودّة واحترام، كما احتضنت وثائق ومبادرات الحوار والسلام".
وأوضح أن العمل من أجل المستقبل المشترك للبشرية مهم وملح ولا يمكن أن يتم إلا من خلال تعاون الجميع والعمل على حل التحديات الراهنة ومعالجة الأزمات الساخنة، مشددا على أن العمل من أجل مستقبلنا المشترك واجب سائر مكونات المجتمع، وفي ذلك يمكن أن يكون للبرلمانيين كما للقادة الدينيين دور مؤثر في بناء المستقبل المنشود، والإسهام في ضمان حياة أفضل لجميع البشر.
وقال: "إن كانت الوسائل والصلاحيات التي يتمتع بها كل من البرلمانيين والقادة الدينيين مختلفة، فإن المقاصد العليا التي ينشدونها، والأهداف الكلية التي يسعون إليها متحدة، وهي رفاه الشعوب وضمان السلام والاستقرار في مجتمعاتهم وفي العالم كله".
وأبرز جهود القيادات الدينية من مختلف الأديان في العقود الأخيرة لتعزيز التعاون من أجل السلام، من خلال البرهنة على أن الدين قوة سلام وأساس متين للتسامح والوئام، من خلال استثمار النصوص واستلهام النماذج التاريخية المضيئة في هذا المجال.
وذكّر بمجموعة من المبادرات التي قدمتها القيادات الدينية حفاظا على الكرامة الإنسانية، ومنها مبادرات منتدى أبوظبي للسلم كإعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية 2016، وحلف الفضول العالمي بأبوظبي 2019.
وأضاف أن هناك مجالاً واسعاً، وأفقاً كبيراً، للتعاون بين القادة الدينيين والبرلمانيين في سياق تعزيز السلم وسيادة القانون والتعايش، مؤكدا أن القادة الدينيين يقدمون أفكارا وقيما ومفاهيم ويمكن للبرلمانيين أن يجدوا في هذه الأفكار وتلك المبادئ ما لو تحول إلى قانون لكان فيه نفع للناس وإسعادهم، وذلك هو الهدف الذي يسعى إليه الجميع.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز