آبي أحمد: فرنسا ستقوم بتطوير وتحديث الجيش الإثيوبي
ماكرون يستعد لزيارة إثيوبيا لبحث تعزيز التعاون في جميع المجالات بعد اتفاق على دعم باريس لتحديث مطار أديس أبابا بمبلغ 100 مليون يورو
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد توصله لاتفاق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ بشأن تقديم المساعدة لتطوير وتحديث الجيش الإثيوبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لآبي أحمد وماكرون في العاصمة الفرنسية باريس، نقله التلفزيون الإثيوبي الرسمي الثلاثاء.
وقال أحمد: "عقدنا اجتماعا جيدا للغاية مع الرئيس الفرنسي، بحثنا خلاله تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أنه اتفق مع ماكرون على تطوير وتحديث الجيش الإثيوبي وبناء قدرات قوات الدفاع الوطني، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي تعهد بمساعدة إثيوبيا في مجال تعزيز السلام والديمقراطية والتنمية وترقية العلاقات الثنائية.
وكشف عن اتفاق آخر مع فرنسا يقضي بتحديث مطار أديس أبابا الدولي بمبلغ 100 مليون يورو ليصبح أكبر مطار في أفريقيا، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على بحث توسيع علاقات التعاون بين البلدين خلال الزيارة المرتقبة التي سيجريها ماكرون إلى إثيوبيا دون تحديد موعدها.
وذكر رئيس الوزراء الإثيوبي أن فرنسا وافقت على حماية وترميم الكنائس المحفورة في صخر لاليبيلا التي تقع في إقليم "امهرا" الإثيوبي، وهي من أكثر الكنائس قداسة في المسيحية وأكبر المعابد المتجانسة في العالم المصنوعة من قطعة واحدة من الصخر ومدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1978، ومنذ عدة سنوات أقامت اليونسكو أغطية واقية لحماية المباني من عناصر البيئة المحيطة والجو، ومنعا لوقوع مزيد من التآكل فيها.
ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي الإثنين إلى العاصمة الفرنسية باريس ضمن جولة أوربية تأخذه إلى ألمانيا، وهي الزيارة الأولى التي يجريها إلى أوروبا منذ توليه منصبه مطلع أبريل/نيسان الماضي.
كما سيبحث خلال زيارته ألمانيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بجانب القضايا الراهنة في الساحة الدولية والإقليمية، وسيشارك في "قمّة العشرين للاستثمار في أفريقيا" بدعوة من ميركل التي سيحضرها عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وكبار مسؤولي المؤسسات المالية الدولية.
ومن المنتظر أن يخاطب رئيس الوزراء الإثيوبي أكبر حشد من الإثيوبيين في ملتقى يتم عقده بمدن باريس، فرانكفورت وبرلين تحت شعار "الوقوف معا، لبناء المستقبل"، ويركز بشكل رئيسي على إشراك المجتمع الإثيوبي بالمهجر في الإصلاحات الجارية بالبلاد والإسهام في التنمية.
ويقيم عدد كبير من الإثيوبيين بمختف دول القارة الأوروبية، كما يقدر إجمالي الإثيوبيين المقيمين في دول المهجر بنحو 3 ملايين إثيوبي، وتعد الحكومة الإثيوبية زيارة آبي أحمد إلى أوروبا بالمهمة وتعول على جذب المغتربين والمستثمرين إلى البلاد.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي كان قد أجرى زيارة مماثلة إلى الولايات المتحدة في يوليو/تموز الماضي التقى خلالها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، كما خاطب حشدا من الإثيوبيين في مدن واشنطن ولوس أنجلوس ومينيسوتا.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg
جزيرة ام اند امز