"آبي أحمد" يدعو المعارضة الإثيوبية لتوحيد صفوفها استعدادا للانتخابات
آبي أحمد قال إن الائتلاف الذي يرأسه على استعداد لمساعدة أحزاب المعارضة بمشاركة خبراته من أجل خلق نظام ديمقراطي يتسع الجميع.
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي ورئيس الائتلاف الحاكم آبي أحمد علي ، أحزاب المعارضة الإثيوبية إلى توحيد صفوفها والاستعداد للانتخابات المقبلة المقرر أن تُجرى في عام 2020.
جاء ذلك خلال احتفال أقيم في الملعب الرياضي لمدينة "أواسا" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، بمناسبة ختام أعمال المؤتمر العام الـ11 للائتلاف الحاكم في إثيوبيا، "الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية"، والذي استمر ثلاثة أيام.
- الائتلاف الحاكم الإثيوبي يعيد انتخاب آبي أحمد رئيسا
- آبي أحمد يفتتح مؤتمر الائتلاف الحاكم بالدعوة للوحدة والتعهد بالإنجازات
وقال آبي أحمد في كلمته خلال الحفل: "على أحزاب وفصائل المعارضة الإثيوبية أن تعمل على توحيد صفوفها استعدادا للانتخابات المقبلة"، مضيفا أن "الائتلاف الذي يرأسه على استعداد لمساعدة أحزاب المعارضة بمشاركة خبراته من أجل خلق نظام ديمقراطي يتسع الجميع".
وأوضح أن الائتلاف الحاكم خرج بقرارات ستمكن الحكومة من معالجة التحديات التي تزامنت مع التغير الذي تشهده البلاد، مؤكدا أن حكومته ستضاعف جهودها في فرض سيادة القانون والتصدي لكل من يحاول إعاقة التحول الذي يتم في إثيوبيا.
وأضاف أن القرارات التي خرج بها الائتلاف "تاريخية" وستنقل البلاد إلى التحول الديمقراطي، وتعزز أمن واستقرار الدولة والحكم الرشيد وتلبي المطالب الشعبية.
وتعهد آبي أحمد بالإسراع في إصلاح المؤسسات الديمقراطية، التي تمثلها مجلس الانتخابات ومفوضية حقوق الإنسان والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.
وكان الائتلاف الحاكم في إثيوبيا أعاد، أمس الجمعة، انتخاب آبي أحمد، رئيسا للائتلاف، حيث حصل على 176 صوتا من مجموع 177 صوتا فيما حصل دمقي مكنن، رئيس حزب الأمهرا الديمقراطي، على 149 صوتا لتتم إعادة انتخابه مرة أخرى نائبا لرئيس الائتلاف.
يذكر أن انعقاد المؤتمر الـ11 للائتلاف الحاكم سبقه 4 مؤتمرات تنظيمية للأحزاب الأربعة التي تشكل الائتلاف الحاكم؛ جبهة تحرير شعب تجراي، وحزب "الأرومو الديمقراطي"، وحزب الأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا.
وانعقد مؤتمر الائتلاف الحاكم هذا العام في ظل متغيرات شهدتها إثيوبيا؛ أبرزها تولي آبي أحمد علي رئاسة الوزراء، مطلع أبريل/نيسان الماضي، بعد اضطرابات شهدتها إثيوبيا لثلاث سنوات، دفعت سلفه هايلي ماريام ديسالين إلى الاستقالة.
كما بحث المؤتمر التحديات التي تواجه البلاد؛ في مقدمتها الوضع الأمني والاضطرابات التي أطلت برأسها مؤخرا على عدد من أقاليم إثيوبيا، رغم الانفتاح السياسي وأجواء المصالحة الوطنية وضمان استدامة الإصلاح وتنفيذه خلال الفترة المقبلة، كما استعرض تنفيذ القرارات المتخذة في المؤتمر العاشر الذي عقد في عام 2015.
ويتولى ائتلاف (الجبهة الديمقراطية الشعبية الإثيوبية) السلطة في إثيوبيا منذ عام 1991 (تشكل عام 1989) من جبهة تحرير شعب تجراي، وحزب "الأرومو الديمقراطي"، وحزب الأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا.
يذكر أن الائتلاف الحاكم في إثيوبيا كان قد عقد مؤتمر العام الـ10 في أغسطس/آب 2015، بمدينة مقلي، عاصمة إقليم تجراي (شمالا).. وفاز الائتلاف بـ5 انتخابات برلمانية شهدتها إثيوبيا منذ عام 1995.. وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/أيار 2015 فاز الائتلاف الحاكم والأحزاب الموالية له بكامل مقاعد البرلمان الإثيوبي البالغ عددها 547 مقعداً.