سفير إثيوبيا بالقاهرة: التزامنا بمصالح مصر المائية نهائي لا يقبل الشك
تاييي أثقاسيلاسي أكد أن الفترة الحالية الأفضل على صعيد التعاون بين مصر وإثيوبيا في البنية التحتية ومساعي إنشاء صندوق مشترك للاستثمار.
أكد السفير الإثيوبي في القاهرة، تاييي أثقاسيلاسي أمدي، اليوم الأربعاء، التزام بلاده بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، مشددا على أنه "التزام نهائي لا يقبل الشك".
- قمة السيسي - آبي أحمد.. تحريك المياه الراكدة بأزمة السد
- السيسي يبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا ملف سد النهضة
وقال أثقاسيلاسي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في نهاية عمله بمصر بعد انتقاله للعمل في نيويورك ضمن بعثة الأمم المتحدة، إن "زعيمي البلدين متفقان بشأن موضوع المياه وسد النهضة بما لا يضر بمصالح مصر المائية"، موضحا أن "5 قمم عقدت بين البلدين خلال الـ18 شهرا الماضية، تدل على تطور العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا".
وأوضح السفير أن "الفترة الحالية الأفضل على صعيد العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا في البنية التحتية، ومساعي إنشاء صندوق للاستثمار المشترك، لتمويل التنمية المشتركة بين الدول الثلاث.
وأكد أن "هناك 30 شركة مصرية تعمل في إثيوبيا، خاصة في مجال الدواء والكهرباء وغيرها"، مطالبا بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والتعاون في مجالي التعليم والصحة على وجه الخصوص.
وتشيد إثيوبيا "سد النهضة" على أحد روافد نهر النيل، وتخشى القاهرة من أن يؤثر على حصتها من المياه.
وتخوض مصر وإثيوبيا مفاوضات، منذ أكثر من 3 سنوات، حول السد، الذي تبنيه الأخيرة بهدف الحصول على طاقة كهربائية. لكن مصر تتحسب لتأثير عملية ملء بحيرة السد، على حصتها من المياه، والتي تقدر بـ55 ونصف مليار متر مكعب، وتصفها بـ"التاريخية".
ويقول مراقبون تحدثوا لـ"العين الإخبارية" إن "التقارب الحاصل مؤخرا بين مصر وإثيوبيا، خاصة بعد تولي أبي أحمد رئاسة الوزراء، في مارس/آذار الماضي، واستجابته لمبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتوسيع التعاون، ساهم في ارتفاع حظوظ الوصول إلى توافق نهائي بشأن أزمة سد النهضة خلال الفترة المقبلة، وأن تطمينات المسؤولين الإثيوبيين المستمرة تدعم هذا الأمر".
وتترقب القاهرة مصير المفاوضات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان حول السد. وكانت آخر جولة من المفاوضات الفنية، عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم، نهاية يونيو/حزيران الماضي، لمجموعة عمل بحثية علمية مستقلة من الدول الثلاث، لبحث آليات ملء السد.
وقال دبلوماسي مصري مطلع لـ"العين الإخبارية" إنه "جاري تحديد موعد لاجتماع تساعي يضم وزراء الخارجية والموارد المائية ومديري مخابرات الدول الثلاث، لتقييم ما تم الاتفاق عليه مسبقا ومدى تنفيذه".
وخلال زيارته للقاهرة، قبل شهرين، أقسم رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد أن بلاده لن تضر بحصة مصر في مياه النيل جراء بناء سد النهضة.
وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية المصري الأسبق، إن استراتيجية الرئيس السيسي تراهن على تدارك أزمة سد النهضة عن طريق التعاون المثمر بين البلدين، والوصول إلى حل عن طريق المفاوضات.
وشدد علام لـ"العين الإخبارية" على ضرورة "الاستمرار في التفاوض في إطار التساعي، بهدف تسريع عملية التفاوض الفني وحل المشاكل التي تواجهها، مؤكدا أن "مصر لديها خطة تحرك واضحة للتعامل مع هذا الملف"، ونوه بـ"المرونة التي تعاملت بها مصر خلال الفترة الأخيرة، والتأكيد على الالتزام باتفاق إعلان المبادئ".
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز