آبي أحمد يتعهد بتنفيذ اتفاق السلام مع تيغراي ويحذر من أمرين
بعد أيام من سيطرة الحكومة الإثيوبية على 70% من إقليم تيغراي، تعهد رئيس الوزراء بالوفاء بالالتزامات الواردة باتفاق سلام أبرم قبل أسبوعين.
وينص الاتفاق المبرم في جنوب إفريقيا في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على نزع سلاح جبهة تحرير تيغراي، واستئناف إيصال المساعدات إلى المنطقة التي تعاني من أزمة إنسانية حادة منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
ويوم السبت الماضي، اتفق طرفا النزاع على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى "جميع من يحتاجون إليها" في تيغراي والمناطق المجاورة في شمال إثيوبيا، عقب محادثات في العاصمة الكينية نيروبي لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام.
آبي يحذر
وردا على أسئلة نواب في العاصمة أديس أبابا، قال رئيس الحكومة الإثيوبية: "ناقشنا (الاتفاق) ووقعناه، ما هو متوقع منا بعد ذلك هو تنفيذ الوعد الذي قطعناه بإخلاص"، محذرًا من أن مسارات السلام تتعثر "بسبب انعدام الثقة وعدم القدرة على تنفيذ الوعود".
وفي وقت لاحق، نقل عنه مكتبه عبر "تويتر"، قوله: "يجب أن نفي بوعدنا بجعله حقيقة واقعة. يجب أن نعمل بجد لتجنب المشاكل أثناء المسار".
وبحسب مراقبين، فإن هناك العديد من التحديات المقبلة، بما في ذلك استئناف المساعدات ومصير غرب تيغراي المتنازع عليه والذي سيطرت عليه ميليشيات من منطقة أمهرة موالية للحكومة الفدرالية، منذ اندلاع الحرب.
حلول دستورية
وفيما أثيرت تخوفات من تجدد النزاع مستقبلا، كون اتفاق السلام لم يذكر تلك المنطقة، قال آبي أحمد إن القضية يمكن حلها من خلال الوسائل الدستورية، بما في ذلك احتمال إجراء استفتاء فيها.
وقال للنواب: "لم نذهب إلى بريتوريا لمناقشة ما إذا كانت ولكايت (في غرب تيغراي) تعود إلى أمهرة أو تيغراي؛ لأن المكان والزمان لم يكونا مناسبين".
وأكد رئيس الوزراء أن حكومته والجيش الفيدرالي بصدد توزيع المساعدات في المناطق المتضررة من النزاع، وبدأ بإعادة الاتصالات والكهرباء وكذلك إعادة النازحين إلى ديارهم.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قافلة مساعدات طبّية وصلت إلى عاصمة منطقة تيغراي الإثيوبية الثلاثاء، عقب اتفاق سلام بين الحكومة ومتمردي تيغراي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الناطق باسم الصليب الأحمر في إثيوبيا جود فوهنوي لوكالة "فرانس برس": "أول قافلة إمدادات طبية من اللجنة الدولية للصليب الاحمر وصلت لتوها إلى ميكيلي"