أبوالغيط ووزير خارجية الصين يبحثان التصعيد بين واشنطن وطهران
الجانبان تناولا أيضا الوضع في ليبيا وما تمثله التدخلات الأجنبية من تعقيدات ومخاطر تُزيد من عُمق الأزمة في هذا البلد العربي
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ووزير الخارجية الصيني وانج يي، التصعيد الأخير بين طهران وواشنطن وتداعياته على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال استقبال أبوالغيط، الثلاثاء، وزير الخارجية الصيني والوفد المرافق له بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وبحسب بيان صادر عن الجامعة العربية، تناول اللقاء أهم الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين العربية والدولية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية من مُشكلات ضخمة تُفاقم من حدة الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط.
وأشار البيان إلى أن المباحثات تناولت كذلك الوضع في ليبيا، وما تمثله التدخلات الأجنبية من تعقيدات ومخاطر تُزيد من عُمق الأزمة في هذا البلد العربي.
وأعرب أبوالغيط عن تقديره لعلاقات العمل المتنامية بين الجامعة العربية والصين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار منتدى التعاون العربي - الصيني الذي تأسس عام 2004، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين وأهميتها لهما.
كما أعرب الأمين العام للجامعة عن تطلعه إلى عقد الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني في مطلع يوليو/تموز المقبل بالمملكة الأردنية.
وأشاد بعلاقات التنسيق والتعاون بين الجانبين، التي تستند إلى الثقة المتبادلة ورغبة حقيقية في تحقيق التنمية المشتركة وتعزيز المصالح المتبادلة بين الصين والعالم العربي.
كما عبر أبوالغيط عن تقديره لدعم الصين للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ذات الأهمية المركزية للجانب العربي، مثمنا مواقفها الداعمة والثابتة للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية والأمم المتحدة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الصيني عن تقديره للجانب العربي على دعمه مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، بالإضافة إلى مبادرة الحزام والطريق التي تسهم في تعزيز التعاون العربي - الصيني في كثير من المجالات؛ كالتجارة والتنمية والبنية التحتية والاستثمار.
وتصاعد القلق الدولي حول الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني، ما دفع عدة دول غربية إلى تحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل انتقامية.
وأمر ترامب، فجر الجمعة الماضي، بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
aXA6IDUyLjU0LjExMS4yMjgg
جزيرة ام اند امز