كيف للاعبي كرة القدم أن يحققوا أرباحاً خيالية ، ثم يضع البعض منهم نفسه في مأزق وسط ساحات المحاكم بسبب التهرب من دفع الضرائب!
أجرت رئيس بلدية مدريد مانويلا كارمينا مؤخراً، زيارة لنا وكانت مناسبة أكثر من رائعة، تحدثنا سوياً عن بعض الأمور، واستفدت منها بشكل كبير على المستوى الشخصي.
الرواتب الضخمة للاعبي كرة القدم، أكاد أجزم أنها لا تقل عن أجور رجال المافيا والعصابات
وصل بنا الحديث لبعض الأمور التي تخص المدينة والملعب الجديد لنادي أتلتيكو مدريد، حتى وصلنا للنقطة الأهم، وهي الرواتب الضخمة للاعبي كرة القدم، التي أكاد أجزم أنها لا تقل عن أجور رجال المافيا والعصابات.
وبهذه المناسبة تطرقنا للحديث عن قضية البرتغالي كريستيانو رونالدو، المتهم هو الآخر بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي بالتهرب الضريبي. في الحقيقة لا أعرف سبباً لذلك!
كيف للاعبي كرة القدم أن يحققوا أرباحاً خيالية من لعبة ترفيهية، ثم يضع البعض منهم نفسه في مأزق وسط ساحات المحاكم بسبب التهرب من دفع الضرائب!
رونالدو وضع نفسه في مأزق كان في غنى عنه، هو يواجه خطر العقوبة ذاتها التي تعرض لها ميسي، بالحبس 21 شهراً مع دفع 14.7 مليون يورو، قيمة المبلغ المحدد من السلطات الضريبية.
الأدهى من ذلك، أن جيستا، وهي النقابة العمالية لفحص الضرائب، تؤكد أن عقوبة رونالدو قد تكون أكثر غلظة، فهو الآن يواجه خطر السجن من عامين إلى 7 سنوات بدون أي داعي.
وبالنسبة لميسي فلم تكن حجته الضعيفة التي أدلى بها أمام المحكمة الإسبانية بحضور والده كافية لتبرئته من التهرب الضريبي، وقتها قال إنه لم يكن يعرف أي شيء بخصوص الضرائب!
كيف لا يتابع الأرباح التي يتحصل عليها من مشروعاته الاستثمارية المتتالية، وكذلك راتبه الضخم مع برشلونة؟ الأمر بات محيراً بالفعل ويحتاج إلى دراسة.
* نقلاً عن صحيفة "آس" الإسبانية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة