لا خلاف على أن ما فعله دوناروما مع ميلان هو تصرف مكروه إلا أن وضعه في مقارنة مع المخضرم بوفون قد يكون إجحافا في حق الحارس الشاب..
لا خلاف على أن ما فعله الحارس جانلويجي دوناروما مع فريقه ميلان، ورفضه كل محاولات النادي للإبقاء عليه، هو تصرف مكروه وغير مستحب، خاصة من لاعب صغير السن، إلا أن وضعه في مقارنة مع المخضرم جانلويجي بوفون الذي كان دائما مع يوفنتوس في السراء والضراء قد يمثل إجحافا في حق الحارس الشاب.
بوفون في 2006 كان واحدا من الأوفياء الخمسة الذين فضلوا البقاء مع اليوفي بعد قضية الكالتشيوبولي وهبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، بجانب أليساندرو ديل بييرو وبافيل نيدفيد وديفيد تريزيجيه وماورو كامورانيزي، هذا يبدو - ظاهريا - على النقيض تماما مما فعله دوناروما مع الروسونيري، لكن من الناحية الفعلية فإن بوفون ورفاقه رفضوا ترك اليوفي عندما كان ضعيفا وفي حاجة لهم وغير قادر على تعويضهم، وعلى العكس فإن ميلان حاليا في وضع قوي من الناحية المالية على الأقل ويستطيع تعويض دوناروما.
كذلك فإن بوفون كان في سن 28 عاما حينها، أكبر بـ10 سنوات كاملة من دوناروما في الوقت الحالي، مما يعني أنه كان أكثر نضجا وقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة.
عامل آخر لا يمكننا إغفاله هو مينو رايولا، وكيل أعمال دوناروما، الذي قال لأندريا بيرلو في حوار سابق بينهما "لا يهم إذا كان اسمي رايولا أو ريولا، سأنطقه كما تريد إذا دفعت لي"، فهو يهتم بالمال والمال فقط، ولا توجد شكوك حول ضلوعه في قرار الحارس اليافع، أملا في الحصول على منافع أكثر من انتقاله، في ظل اهتمام أندية كبيرة وغنية بالتعاقد معه.
أخيرا، وعلى الرغم من القدرات المذهلة التي يتمتع بها دوناروما، فإنه يجب على ناديه القادم توخي الحذر من الحارس "الخائن" ووكيله "الجشع"، وتفادي الصفعة التي تلقاها النادي اللومباردي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة