السعودية والإمارات نموذجان ناجحان داخلياً وخارجياً من حيث الرفاهية المعيشية والخدمات غير المسبوقة المتوفرة للمواطنين والمقيمين
أستعيرُ لمقالتي هذه عنواناً يستندُ لتغريدة كتبها أكاديمي سعودي معروف وصف فيها "يحيى سريع" الناطق باسم الانقلابيين في صنعاء المحتلة بـ"أبي عدس الحوثي" مستذكراً بذلك مشهدا لبنانياً مؤلماً عقب اغتيال رئيس الوزراء الأشهر "رفيق الحريري" الذي تُتهم مليشيا "حزب الله" الإيرانية بقتله، وأنها من دبرت مسرحية مفضوحة لأحد المعتقلين المتشددين يدعي خلالها قيامه بتلك العملية المدانة.
مما لا شك فيه أن مكافحة الإرهاب الإيراني في المنطقة مهمة صعبة تقوم بها الرياض وأبوظبي نيابة عن العالم على أكمل وجه، ويدرك صناع القرار في البلدين أن أذرع إيران الإرهابية عبارة عن مليشيات متطرفة ومنفلتة تحاول إخراج نظام خامنئي من عزلته وصرف الأنظار عن طبيعة العقوبات الأمريكية والدولية
وهذا يتكرر مع الحوثة الإرهابيين الذين يصرون على تبرئة نظام الملالي في طهران من عدوان أرامكو الأخير داخل المملكة العربية السعودية، بعد أن اتجهت أصابع الاتهام الدولية مقترنة بالأدلة السعودية نحو الحرس الثوري الإيراني الإرهابي الذي نفذ مخطط الولي الفقيه شريطة عدم ترك أي دليلٍ يشي بإيران ويكشف جريمتها على حد زعمهم وغبائهم.
وأما قنوات محور إيران فقد مارست ولا تزال دوراً إرهابياً لا يقل شأناً عن ماهية الإجرام المرتكب في "بقيق وهجرة خريص" من حيث التحريض والدعوة لاستهداف دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً على غرار ما جرى في شرق السعودية، وهذا في حد ذاته جرمٌ إعلاميٌ موصوفٌ وموثق بالصوت والصورة لأولئك المرتزقة.
ومما لا شك فيه أن مكافحة الإرهاب الإيراني في المنطقة مهمة صعبة تقوم بها الرياض وأبوظبي نيابة عن العالم على أكمل وجه، ويدرك صناع القرار في البلدين أن أذرع إيران الإرهابية عبارة عن مليشيات متطرفة ومنفلتة تحاول إخراج نظام خامنئي من عزلته وصرف الأنظار عن طبيعة العقوبات الأمريكية والدولية التي تحيط بهذه العصابة، وعليه فإنهم بنهاية المطاف أدوات خبيثة تنفذ أجندة غادرة ومبتورة.
ومن ينتظر من العرب والمسلمين رد السعودية على اعتداءات أرامكو الأخيرة عليه أن يدرك أن ليس لدى النظام الإيراني ما يخسره فهو يسابق الزمن نحو اندلاع حربٍ ولو صغيرة تكون بمثابة طوق نجاة له من انهياره القريب، لا سيما أن العقوبات بلغت منه كل مبلغ، والشعب الإيراني بات قسما كبيرا منه يعرضون بيع أعضاء أجسادهم في شوارع المدن الإيرانية بعد مسلسل الجوع والفقر المتكرر والاقتصادي المدمر.
أما السعودية والإمارات فهما للأمانة نموذجان ناجحان داخلياً وخارجياً من حيث الرفاهية المعيشية والخدمات غير المسبوقة المتوفرة للمواطنين والمقيمين، فضلاً عن فرص الاستثمار التي ترفد المجتمع بمزيد من الدخل اليومي الممتاز، وأما الحرب الحقيقية بالنسبة لهما فهي خلق رد جماعي عالمي على إيران وأذرعها، وتشكيل منظومة ردعٍ استراتيجي مشترك لكل الدول التي يهدد إرهاب الملالي مصالحها وتجارتها مع هذه المنطقة المزدهرة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة