"أبوظبي للغة العربية" يحتفي بشهر القراءة.. مبادرات افتراضية مميزة
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي إطلاق عدد من المبادرات افتراضياً تتضمن برامج وندوات ومحتوى ثقافياً رقمياً خلال شهر مارس/آذار، احتفاءً بشهر القراءة الوطني.
وينظم المركز برنامجاً متخصصاً في اللغة العربية عن بُعد بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، كما سيعمل بالتعاون مع عدد من الصالونات الثقافية على تنظيم سلسلة من الندوات الافتراضية، والتي ستسلّط الضوء على الكتب التي سيصدرها مشروع كلمة للترجمة وإصدارات بشكل يومي طوال شهر القراءة، وفقاً لوكالة أنباء "وام".
وسيشهد شهر القراءة الإعلان عن 30 كتاباً عن مشروع كلمة للترجمة وإصدارات، حيث سيتم الإعلان عن كتاب جديد يومياً خلال شهر مارس/آذار، وسيعمل المركز بالتعاون مع عدد من الصالونات الأدبية على تنظيم 4 ندوات افتراضية لتعريف الجمهور بهذه الكتب.
بينما سيشتمل البرنامج المتخصص في اللغة العربية عن بُعد "لغة الضاد"، والذي سيطلقه مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، على مدار 10 حلقات تعليمية افتراضية.
وستتزيّن حسابات المركز على الشبكات الاجتماعية بتصاميم مستوحاة من شهر القراءة، كما سيقدّم المركز سلسلة "إماراتية أصولها فصحى"، وهي سلسلة من مقاطع الفيديو اليومية التي تتضمن كلمات عربية فصيحة مستخدمة في اللهجة الإماراتية، كما سيتضمن المحتوى اليومي خلال مارس معلومات وأقوالا مأثورة مرتبطة بالقراءة والكتابة.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تُعد مبادرة شهر القراءة من أبرز المبادرات الاستراتيجية التي تشهدها الدولة، فهي تأتي ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة، وتمكينهم من قيادة مسيرة التنمية والحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والفكرية والمعرفية".
وأضاف: "ونحن في مركز أبوظبي للغة العربية نؤمن بأهمية القراءة في اكتساب المعرفة والإسهام في النهوض باللغة العربية بما يضمن التواصل الثقافي والحضاري بين مختلف الشعوب".
وتحتفي دولة الإمارات بالقراءة في مارس/آذار من كل عام، حيث يتم تفعيل العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى بناء مجتمع قارئ متسلّح بالعلم والمعرفة، وتسهم في ترسيخ مكانة الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.
وقالت موزة الشامسي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة: "تبرز أهمية مبادرة شهر القراءة من دورها في ترسيخ ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع، بخاصة أنّها تفتح نوافذ يطل منها القارئ على عوالم تجمع المعرفة بالخيال، وتبني جسوراً ثقافية وأدبية وعلمية بين الحضارات من أجل تعزيز التعايش والتآخي".
وأضافت: "سنقدّم خلال شهر القراءة العديد من البرامج والفعّاليات الشيّقة التي ستعزز جهود الدولة الرامية إلى تحفيز الجمهور على الإقبال على القراءة من أجل بناء مستقبل أفضل".
بدورها، تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوتين افتراضيتين خلال شهر القراءة، تستضيف خلالهما كلاً من ريتشارد فان ليون، محاضر أول في الدراسات الإسلامية في جامعة أمستردام والفائز بالجائزة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى لعام 2020.
كما تستضيف الدكتور آصف أشرف، محاضر في دراسات الدول الإسلامية الشرقية في كلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية، وذلك خلال ندوة افتراضية بالتعاون مع جامعة كامبريدج في 4 مارس بعنوان "أثر حكايات "ألف ليلة وليلة" على الأدب العالمي في القرن العشرين".
وتسلّط هذه الندوة الضوء على المكانة البارزة التي تحظى بها حكايات "ألف ليلة وليلة"، وتأثيرها الكبير على الأدب الأوروبي والعالمي على مر العصور، خاصةً أدب النثر خلال القرن الـ20.
كما ستسلّط الضوء على المؤلفين الذين ساهمت أعمالهم بشكل كبير في تشكيل الاتجاهات الرئيسية في أدب القرن الماضي، مثل الحداثة والواقعية السحرية وما بعد الحداثة.
وسيعمل المشاركون على دراسة العديد من الموضوعات والاستراتيجيات السردية في سياقاتها السردية والأدبية والتاريخية والسياسية، بالإضافة إلى البحث في الاعتقاد السائد بأن "ألف ليلة وليلة" تمثل مثالاً جوهرياً لآليات التناص وتطوّر ما يمكن تسميته "الأدب العالمي".
كما تنظّم جائزة الشيخ زايد للكتاب جلسة حوارية خلال شهر مارس/آذار بعنوان "حضور المحتوى العربي في النشر الأكاديمي"، وذلك بالتعاون مع مجلة ببليشنج بريسبكتفز معرض فرانكفورت للكتاب، بمشاركة مجموعة من الناشرين والمؤلفين من حول العالم.
وتسلّط الجلسة الضوء على التمثيل المتواضع للأصوات العربية في النشر الأكاديمي، كما ستتناول السبل التي يمكن للناشرين من خلالها ضمان تمثيل العلماء والباحثين العرب في فهارسهم.
بالإضافة إلى كيفية تمكين الناشرين الأكاديميين الصغار الذين يعملون في مجالات متخصصة، مثل الدراسات العربية، من تسويق محتواها على مستوى العالم.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز