أبوظبي تستقبل أول رحلة من مطار البحرين بعد تطويره بمليار دولار
استقبلت أبوظبي، الخميس، أول رحلة طيران قادمة من مطار البحرين الدولي بعد بدء العمليات التشغيلية لمبنى المسافرين الجديد.
ويأتي مبنى المسافرين الجديد ضمن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي الذي يموله صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار درهم (مليار دولار)، ضمن منحة الإمارات لمملكة البحرين المقدمة عام 2013 في إطار برنامج تنمية دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة 9.1 مليار درهم، ما يعادل (2.5 مليار دولار).
ويتضمن مشروع تحديث مطار البحرين الدولي استكمال مبنى المسافرين أحد أهم الخطط الشاملة لتطوير المطار، حيث صُمم خصيصاً للارتقاء بمكانته الاستراتيجية وتحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، وهو ما يتفق مع أهداف رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030.
واستقبل محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية الوفد القادم من مطار البحرين الدولي برئاسة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات، وحضور زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة وعدد من المسؤولين البحرينيين كما كان في استقبال الوفد عدد من المسؤولين في صندوق أبوظبي للتنمية.
وتعد الزيارة أول رحلة تنطلق من مطار البحرين إلى أبوظبي بعد بدء العمليات التشغيلية لمبنى المسافرين الجديد.
وقال محمد سيف السويدي إن استكمال أعمال مبنى المسافرين في مطار البحرين الدولي يشكل انطلاقة قوية لمسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها مملكة البحرين، وخطوة مهمة على طريق انجاز مراحل مشروع تحديث المطار كافة وصولاً إلى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي تتطلع الحكومة البحرينية إلى تحقيقها.
وأكد حرص القيادة الرشيدة للإمارات على مساندة ودعم الأشقاء في البحرين لتنفيذ برامجهم وخططهم الهادفة إلى الارتقاء بالاقتصاد ودفع عجلة التنمية المستدامة في البحرين.
وأشار إلى تعاون صندوق أبو ظبي للتنمية مع الحكومة البحرينية بتمويل مشروعات تنموية عدة في قطاعات استراتيجية، مثل الإسكان والمياه والصحة والنقل، حيث ساهمت تلك المشاريع في دعم الجهود الدؤوبة لتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
وبدوره قال وزير المواصلات والاتصالات البحريني إن تدشين مبنى المسافرين الجديد بإطلاق أول رحلة طيران إلى الإمارات جاء بتوجيهات كريمة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء تأكيداً على العلاقات المتميزة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين وتجسيدا للمكانة الخاصة التي تحتلها الإمارات لدى مملكة البحرين قيادة وشعبا.
وثمّن العلاقات الثنائية الراسخة بين البحرين والإمارات، والدعم المقدم من الإمارات في تمويل المشاريع الاستراتيجية ضمن برنامج التنمية الخليجي وما يعكسه ذلك من أسمى صور التلاحم والتعاون الخليجي المشترك بين البلدين.
وأعرب عن شكره وتقديره كذلك لصندوق أبوظبي للتنمية على مساندة الحكومة في تمويل المشاريع التنموية الريادية في البلاد، مشيراً إلى أن الصندوق شريك استراتيجي في تمويل مشروع تحديث مطار البحرين الدولي الذي يعد واحداً من المشاريع التنموية في البحرين والتي تعمل الحكومة على تنفيذها لتحقيق الأهداف التنموية الشاملة التي تعود على الوطن بالنماء والازدهار.
وأشار إلى أن هذه الزيارة الأولى التي تنطلق من مطار البحرين الدولي إلى أبو ظبي بعد استكمال أعمال مبنى المسافرين الجديد، تأتي تقديراً من حكومة البحرين لجهود الإمارات وصندوق أبو ظبي للتنمية في تمويل مشروع تحديث المطار.
وأضاف أن الانتهاء من مشروع تحديث مطار البحرين الدولي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد ويعزز دور قطاع الخدمات، الذي يعد أحد القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، ويجعل من البحرين مركزاً إقليمياً للخدمات اللوجستية، إضافةً إلى دوره في تنشيط القطاعات السياحية والاقتصادية والتجارية.
14 مليون مسافر
ويعد مشروع توسعة مطار البحرين الدولي أحد أضخم المشاريع الوطنية التنموية وأهمها في قطاع النقل الجوي منذ أكثر من 20 عاماً، إذ يضم المشروع مبنى جديدا للمسافرين تبلغ مساحته 4 أضعاف المبنى الحالي بطاقة استيعابية تصل إلى 14 مليون مسافر سنويًا.
كما يضم عددا من المشاريع المرتبطة به كمجمع للمرافق المركزية، ومواقف للسيارات يبلغ عددها الإجمالي 5500 موقف.
كما تبلغ مساحة الأسواق الحرة 4 أضعاف المساحة الحالية، وصالتين للاستقبال والضيافة للمسافرين على الدرجة الأولى درجة رجال الأعمال كما يضم فندقاً يوفر للمسافرين مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة.
ويعتبر مبنى المسافرين الجديد أضخم منشأة خضراء في مملكة البحرين، تحصل على الشهادة الذهبيّة للريادة في مجال التصميم المُراعي للبيئة والطاقة /LEED/، والتي تمثل أيقونة عالميّة للإنجاز في مجال الاستدامة.
"إياتا" يرحب
رحب الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" بافتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار مملكة البحرين الدولي وبدء العمليات التشغيلية.
وقال محمد البكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في إقليم إفريقيا والشرق الأوسط: إن افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار مملكة البحرين خبر سار لصناعة الطيران خلال هذا الوقت الصعب الذي يمر به العالم إذ يعد خطوة بارزة في تطوير قطاع الطيران في المنطقة ويجعل من مطار البحرين الدولي مركزاً إقليمياً للمسافرين".
وأضاف "سيزيد المبنى الجديد من السعات التشغيلية اللازمة لمشغلي الشحن القائمين على عمليات شحن اللقاحات ومعدات الوقاية الصحية. كما إنه سيفتح الباب لزيادة حركة الاتصال الجوي بين الدول بمجرد انتعاش حركة السفر الجوي".
وقال " يعد قطاع الطيران ركيزة أساسية لاقتصاد مملكة البحرين - وقد تم تعزيز ذلك اليوم بافتتاح المبنى الجديد، مما يقرب المملكة من تحقيق رؤيتها الاقتصادية 2030 لتأسيس المملكة كمركز طيران في المنطقة.. وقال نهنئ جميع المشاركين في هذا المشروع المهم للبنية التحتية لقطاع الطيران".
يذكر أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي بدأ صندوق أبو ظبي للتنمية نشاطه التنموي فيها في عام 1974، حيث قدم الصندوق تمويلات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 19.5 مليار درهم، لتمويل 29 مشروعاً في عدة قطاعات مختلفة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز