أبوظبي تستعرض برنامج التحول للطاقة النظيفة في "أسبوع أستراليا"
أبوظبي تولي أهمية قصوى للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل "نور أبوظبي" كواحدة من أكبر المحطات المستقلة للطاقة الشمسية في العالم.
استعرض المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، محاور برنامج أبوظبي للتحول للطاقة النظيفة وخطة الحكومة بشأن تنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، وما يشهده هذا القطاع من فرص وتحديات محلياً وعالمياً، خلال فعاليات "أسبوع أستراليا للطاقة" الذي عقد خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو/حزيران الجاري، في مدينة ملبورن، بمشاركة ما يزيد على 500 شخصية من صناع القرار والقادة والمسؤولين المعنيين بالقطاع من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي المشاركة في هذا الحدث البارز على هامش زيارة رسمية قام بها المرر على رأس وفد رسمي إلى أستراليا، بهدف تعزيز علاقات التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة بين إمارة أبوظبي وأبرز المؤسسات الحكومية والخاصة هناك.
وأكد في كلمته خلال "أسبوع أستراليا للطاقة" أن زيادة الطلب المتواصلة على الطاقة حول العالم تمثل فرصة لتوحيد الجهود في سبيل تعظيم الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة عبر عقد الشراكات، وتشجيع الابتكارات الهادفة لتطوير تقنياتها، مشيراً إلى أن استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" هي بمثابة اعتراف عالمي بمكانة الإمارة في هذا المجال على مستوى العالم.
وعرف المرر بالتطورات النوعية التي حققتها إمارة أبوظبي في قطاع الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي ضمن برنامجها لزيادة استخدام مصادر الطاقة النظيفة، والتي انطلقت على أرض الواقع في عام 2013، بافتتاح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لمحطة "شمس 1" التي تعد أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة قيد التشغيل في العالم تبعها بدء العمل في بناء أول محطة نووية سلمية لإنتاج الطاقة في منطقة الشرق الأوسط في أبوظبي، والتي تضم 4 مفاعلات بطاقة إنتاجية 1,400 ميجاوات لكل مفاعل.
وأضاف المرر أن أبوظبي تولي أهمية قصوى للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، ومن الأمثلة على ذلك إطلاق محطة "نور أبوظبي" كواحدة من أكبر المحطات المستقلة للطاقة الشمسية في العالم، مطلع العام الجاري، بتكلفة إجمالية قدرها 3.2 مليار درهم وطاقة إنتاجية تبلغ نحو 1,177 ميجاوات.
وأكد أن هذه المشاريع جاءت لتتماشى مع الخطة الرامية إلى زيادة نسبة اعتماد الإمارة على مصادر الطاقة النظيفة، لتصل إلى 7% بحلول عام 2020 ومن ثم 25% بحلول عام 2030 وصولاً إلى 50% بحلول عام 2050.
وأشار خلال كلمته إلى الدور الذي تؤديه دائرة الطاقة في تخطيط وتحديد توجهات القطاع في إمارة أبوظبي، وفق ما تقتضيه رؤية أبوظبي 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بما في ذلك وضع المبادرات الاستراتيجية لتنويع وتأمين مصادر الطاقة وفق أعلى مستويات الجودة وأقل تكلفة ممكنة وبما يحقق الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية بالتعاون مع جميع الشركاء الرائدين محلياً وعالمياً في المجالات التي تشرف عليها الدائرة كالطاقة المتجددة والطاقة الكهربائية والمياه وتبريد المناطق.
وتعليقاً على مشاركة الدائرة في فعاليات "أسبوع أستراليا للطاقة" قال المهندس عويضة مرشد المرر "تمتلك أبوظبي برنامجاً طموحاً لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة مدعوماً بالخبرات والتجارب الرائدة والمميزة، وقد مكنتنا مشاركتنا في أسبوع أستراليا للطاقة من استعراض أبرز محاور هذا البرنامج وتعريف رواد القطاع من أستراليا والعالم بما توفره أبوظبي ودولة الإمارات من قدرات وبنى تحتية ولوجستية جاذبة للاستثمار، وما تمتلكه من عمق جغرافي واستراتيجي كعاصمة عالمية للطاقة".
يذكر أن وفد الدائرة عقد مجموعة من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من أعضاء حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية وكبار ممثلي الجهات المعنية بتنظيم قطاع الطاقة الأسترالي كجهاز أستراليا لتنظيم الطاقة ومجلس كفاءة الطاقة وجهاز إدارة سوق الطاقة، فضلاً عن لقاءات موسعة مع مديري كبرى شركات الطاقة الأسترالية ورجال الأعمال والمختصين بالقطاع.